أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادى، السبت، تصميمه على ملاحقة عناصر تنظيم "داعش" في كل مكان، بما في ذلك الجبال. وقال العبادى في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام العراقية:"مثلما انتصرنا وحررنا أراضينا بتوحدنا، نحتاج إلى التوحد في المرحلة المقبلة"، مشددا على ملاحقة الخلايا الداعشية المتبقية في جحورها وقتلها في كل مكان. وتابع البعض الذي يتصور أن نتفاوض مع الإرهابيين واهم، فهذا لم نتبعه في العراق، رفضناه في السابق ونرفضه اليوم، فهؤلاء جزاؤهم القتل". وفي 27 يونيو، عثرت قوات الأمن العراقية على جثث ستة من رجال الشرطة خطفهم تنظيم داعش الإرهابي. ونقلت "رويترز" عن مصادر أمنية عراقية، قولها حينها إن "الجثث عثر عليها مشوهة وملفوفة بالمتفجرات على الطريق بين محافظتي ديالي (شرقا)، وكركوك (شمالا)". وكان داعش خطف ستة من أفراد قوات الأمن العراقية، تردد أنهم ضباط، وظهروا في تسجيل مصور بثه التنظيم عبر الإنترنت الأحد الموافق 24 يونيو، وهدد خلاله بقتلهم في غضون ثلاثة أيام، إذا لم تطلق الحكومة سراح سجينات من عائلات التنظيم. وفي الشريط المصور، عرف الرجال الستة عن أنفسهم بأنهم من أفراد الشرطة العراقية والحشد الشعبي، وتم خطفهم على طريق سريع يربط بغداد بمحافظة كركوك في شمال العراق، والذي شهد تصعيدا في هجمات داعش خلال الأسابيع القليلة الماضية. وتنتشر عشرات القرى التي أعلنت القوات العراقية تحريرها من "داعش"، على طريق بغداد - كركوك، إلا أن فلول التنظيم لا تزال تتواجد هناك، كما تزايد نشاط التنظيم فيما يعرف ب"المناطق المتنازع عليها" بين بغداد وإقليم كردستان، خصوصا جنوب محافظتي كركوك "شمالا "وشمال ديالى "شرقا"، وهي المنطقة نفسها، التي كانت تقارير أشارت في وقت سابق الى ظهور مجموعة مسلحة باسم "الرايات البيض" تنفذ عمليات خطف هناك، إلا أن المجموعة المذكورة اختفت عن الواجهة، وظهر بوضوح نشاط علني لعناصر من داعش، كان بعضهم محاصرا في بلدة الحويجة في جنوب غربي كركوك، وفر منها إلى المناطق الوعرة في جبال حمرين التي تمتد بين ديالي وكركوك.