كشفت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية النقاب عن أن صورًا تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية أثبتت مجددًا أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج، أون، لا يعتزم التخلي عن برنامجه النووي أو نزع السلاح النووي في أي وقت قريب، وأنه على الأرجح خدع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أثناء القمة التي عقدت بينهما في سنغافورة. وأضافت الصحيفة أن الصور التي نشرتها صحيفة (38 نورث) الكورية الشمالية كشفت أن الإصلاحات التي يتم إجراؤها في مركز (يونجبيون) للأبحاث النووية العلمية في كوريا الشمالية تسير بوتيرة سريعة، وأن بيونج يانج تواصل تحسين بنيتها التحتية النووية. كما أظهرت الصور أن التعديلات التي تُجرى على نظام التبريد الخاص بالمفاعل النووي المنتج للبلوتونيوم تبدو أنها انتهت، كما يستمر البناء على مرافق الدعم في مناطق تشغيلية أخرى في مركز يونجبيون وبالأخص عند المفاعل التجريبي للماء الخفيف. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا يقدم أكثر الأدلة وضوحًا حتى الآن بأن نظام كوريا الشمالية لا يعتزم، على الأقل في الوقت الحالي، اتخاذ خيارات صعبة لإبطاء برنامجه النووي. ورغم إمكانية إشارة البعض إلى أن قرار كيم بوقف تجارب الصواريخ الباليستية،السلاح الذي يمكن أن يرسل رؤوس حربية نووية لأمريكا، يعد علامة واضحة بأن الشطر الشمالي يفي بوعوده لتفكيك أسلحة الدمار الشامل لديه، إلا أن الصحيفة قالت إن التفجير المفترض الذي أجرته كوريا الشمالية في إحدى مواقع التجارب النووية بها يبدو أنه لم يكن سوى عرض لكاميرات وسائل الإعلام. وأضافت "ذا هيل" أنه لم يؤكد خبراء ادعاءات الشطر الشمالي كما أن أدلة قوية أثبتت أن الأجهزة المتفجرة التي تم استخدامها لم تكن قوية بشكل كافٍ لتدمير أنفاق موقع التجارب النووية، مما يدل على أنه تم خداع الولاياتالمتحدة. ولفتت الصحيفة إلى أن كيم لم يتخلَّ عن أي شيء عند القيام بمثل هذا الإجراء، إذ أن بإمكانه أن يواصل اختبار مجالات عدة لتكنولوجيا الصواريخ طويلة المدى داخل المعامل، كما أنه تم الكشف بالفعل عن أن كوريا الشمالية لديها المدى الصاروخي اللازم لضرب الولاياتالمتحدة، حتى أنه يمكن أن يكون لديها أيضًا تكنولوجيا إعادة إدخال الصواريخ إلى الغلاف الجوي اللازمة للرؤوس الحربية.