أكد الدكتور عصام خميس، مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب، أن العلماء والباحثين والجامعيين نشروا خلال العام الماضي 12330 بحثا في المجلات المفهرسة عالميا، وفقا لما جاء في قاعدة بيانات "Scopus"، فضلا عن الأبحاث التي نشرت في المجلات المحلية والمؤتمرات الدولية. وأضاف أن الباحثين والعلماء المصريين نشروا 129163 بحثا عالميا مما جعلهم في المركز الثالث علي مستوي الشرق الأوسط بعد إيران وتركيا. وقال خميس إن تقييم المجلات العالمية والمفهرسة يعتمد علي مؤشرات مرجعية يلجأ إليها باحثي العالم، ويكشف موقع www.scimagojr.com" "، ترتيب مصر في النشر العلمي في جميع التخصصات العلمية لعام 2013، حيث احتلت المرتبة 42 من إجمالي دول العالم، البالغ عددها 238 دولة. وأوضح خميس أنه بمزيد من التحليل نجد أن مصر احتلت المراتب المتميزة بالنسبة لدول العالم في عدد كبير من التخصصات، أهمها المرتبة 26 في مجال الكيمياء أي أعلى 13% من دول العالم، في حين جاءت في المرتبة 27 في مجال الطاقة أي أعلى 14% من دول العالم، والمرتبة 28 في مجال علوم الصيدلة أي أعلى 14% من دول العالم، وفي المرتبة 33 في مجال الطب البيطري أي أعلى 16% من دول العالم، والمرتبة 32 في مجال علوم المواد أي أعلى 17% من دول العالم، والمرتبة 33 في مجال طب الأسنان أي أعلى 21% من دول العالم. وأضاف أن إجمالي نشر مدينة الأبحاث في المجلات العالمية المفهرسة حتى اليوم، وصل إلي 638 بحثاً منها 97 بحثا نشرت خلال عام 2012 بمعدل نشر بحث لكل باحث بالمدينة سنوياً منها ثلاث أبحاث منشورة في مجلتي Nature & Science الدوليتين، مشيرا إلي أن عدد الاستشهادات بالنشر العلمي، التي تعد أحد مؤشرات جودة النشر العلمي، بلغت 4375 استشهاد عالمياً لهذه الأبحاث. وطالب خميس بضرورة حث الباحثين المصريين على تحويل النشر العلمي وبراءات الاختراع بمختلف التخصصات إلى نماذج أولية، تمهيداً للوصول لمنتج نهائي صالح لاستخدام المواطن العادي ويعود بالفائدة على المجتمع. وأضاف أن شباب علماء المدينة تمكن من الفوز بتمويل 78 مشروعا بحثيا في شتى التخصصات العلمية من الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية إلى المعلوماتية والمواد الجديدة وزراعة وتنمية الأراضي القاحلة وتكنولوجيا النانو، أي بمعدل ستة مشاريع بحثية ممولة كل عام، مما يعد إنجازا كبير لهؤلاء الشباب نظراً لحداثة مؤسستهم العلمية وأعدادهم القليلة مقارنة بالمؤسسات العلمية والبحثية الأخرى.