في إطار تحقيق أهداف الخطة الإستراتيجية لمدينة الأبحاث العلمية و التطبيقات التكنولوجية ببرج العرب استقبلت المدينة الأستاذ الدكتور / رمزى جورج أستينو وزير البحث العلمى ، جاء ذلك بحضور الأستاذ الدكتور/عصام خميس مدير المدينة وعمداء المعاهد البحثية بالمدينة و الساده الباحثين و العاملين بالمدينة ، صرح بذلك الأستاذ الدكتور / عصام خميس مدير المدينة . أوضح د.عصام خميس أن زيارة الدكتور رمزى استينو وزير البحث العلمى للمدينة تأتى فى إطار دعم و تطوير العملية البحثية على مستوى الدولة ، كما تضمنت الزيارة عقد لقاء مع علماء وباحثى المدينة، وناقش معهم رؤيتهم بالنسبة للنهوض بالعملية البحثية ، وتعرف على المعوقات واحتياجاتهم العلمية ، بالإضافة إلى توزيع جوائز النشر العلمى كما تفقد د.استينو مركز تميز الدراسات قبل الإكلينيكية وقياس الإتاحة الحيوية للأدوية المزود بأحدث الأجهزة ليكون من أكبر المراكز من نوعها في الشرق الأوسط بشراكة فنية مع خبرات مصرية – عالمية ، فضلاُ عن تصميم المركز لخدمة البحوث و التحاليل الحيوية الدقيقة في مجال الأدوية كما سيساعد في بحوث وتطوير الصناعات الدوائية بالتعاون مع شركات الأدوية المصرية والعالمية من أجل تطوير منتجات جديدة بمعايير دولية. و جدير بالذكر أن المركز يحتوي على بيت لحيوانات التجارب الخالية من الجراثيم ووحدة تعقيم للتخلص الآمن من النفايات الحيوية بجانب معمل لتحليل الأنسجة ومعمل لدراسة فاعلية المركبات الدوائية معملياً.
وعلى صعيداً ذو صلة يؤكد د. خميس على أهمية صناعة الدواء باعتبارها من أهم الصناعات التي تقوم بدور حيوي في دعم الاقتصاد وتحقيق الأمن الدوائي للمواطن المصري و هى صناعة وطنية قوية ، قادرة على تغطية أهداف السياسة العامة للدولة ، فضلاً عن قدرتها على المنافسة والتجديد و الابتكار من خلال آلية تحظى بالاستمرارية فى مجالي البحث والتطوير، لمواجهة الظروف التعاقدية الدولية التى تؤكد على حماية خاصة للملكية الفكرية فى مجال الدواء ، بذلك فصناعة الدواء تُعد جزءاً من الأمن القومى لأي دولة ، حيث يمس الدواء مصالح كل الفئات المجتمعية بلا استثناء و الاهتمام بها يعد اهتماماً بالمجتمع بجميع فئاته. وعلى جانب أخركرم الأستاذ الدكتور/ رمزي استينو وزير البحث العلمي الباحثين المتميزين في مجال النشر العلمي الدولي في الدوريات المتخصصة العالمية بمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية بمدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية في مختلف المجالات وفى مقدمتها مجالات الهندسة الوراثية والزراعة و العلوم البيولوجية بهدف تشجيع الباحثين على النشر الدولي باعتباره أحد معايير التصنيف العالمي للجامعات والمراكز والمعاهد البحثية. من جانبه أكد الدكتور عصام خميس أن المدينة تدعم وتصرف مكافآت لنشر الأبحاث العلمية لتشجيع النشر في المجلات العلمية المتميزة، لما له من مردود إيجابي على تقدم ترتيبها بين المراكز البحثية المختلفة. وأشار خميس إلى اهتمام إدارة المدينة بربط التخصصات المختلفة باحتياجات الصناعة وتشجيع الأبحاث التي تسهم في تطويرها وحل مشاكلها، والعمل على إنشاء تخصصات جديدة تخدم مجالات الصناعة المختلفة. وأضاف أ.د. مدير المدينة أن إجمالي نشر المدينة في المجلات العالمية المفهرسة حتى اليوم وصل إلي 640 بحثاً منها 97 بحثا نشرت خلال عام 2012 بمعدل نشر بحث واحد لكل 90 ساعة أربعة أبحاث منشورة في مجلتي Nature & Science الدوليتين. وأن عدد الاستشهادات بالنشر العلمي، التي تعد أحد مؤشرات جودة النشر العلمي، بلغت 4375 استشهاد (اقتباس) عالمياً لهذه الأبحاث. هناك مؤشر يطلق عليه تأثير الاقتباس النسبي (Relative Citation Impact, RCI). وهو نسبة إجمالي الاستشهادات إلى إجمالي عدد الأبحاث المنشورة ويهدف إلى قياس كلا من التأثير وجدوى النشاط البحثي، بهدف تقييم مستوى تقييم الباحث أو المؤسسات أو الدول، فإذا كان المعامل أقل من واحد فهذا يعني أن الجهود البحثية هي أعلى من تأثيرها، بينما إذا كان المعامل يساوي واحد فهذا يشير إلى أن معدل الاقتباس في البلاد يساوي متوسط معدل الاقتباس، وأخيراً إذا كان المعامل أكثر من واحد فهذا يدل على تأثير الأبحاث المنشورة الواضح على البلد. وبتطبيق هذا المعامل على نشر مدينة الأبحاث العلمية خلال خمس سنوات (2008-2012) نجد أن عدد الأبحاث المنشورة 330 بحثاً باستشهادات 1476 ومعامل هيرش 18 قيمته وبالتالي فإن قيمة المعامل بلغت 4.5 دلالة على أهمية الأبحاث المنشورة والتي يأتي في مقدمتها الأبحاث المنشورة في مجال الكيمياء الحيوية والهندسة الوراثية والبيولوجيا الجزيئية بنسبة 17.3%، ثم في مجال الكيمياء والهندسة الكيماوية بنسبة 16.4%، ثم في مجال الزراعة والعلوم البيولوجية بنسبة 14.9%، ثم في مجال المناعة والميكروبيولوجي بنسبة 11%، ثم في مجال علوم المواد بنسبة 9.3%. كما تم تسجيل ونشر 22 براءة اختراع محلياً ودولياً وجار تحكيم 36 براءة أخرى. ولقد تم تكريم الباحثين المتميزين في مجال النشر العلمي الدولي في الدوريات المتخصصة في مختلف المجالات وفى مقدمتها مجالات الهندسة الوراثية والزراعة والعلوم البيولوجية. حيث تحرص إدارة المدينة على تشجيع أعضاء هيئة البحوث على النشر المتميز بالمجلات المدرجة في نظام ال ISI والتي يزيد عددها عن 13700 مجلة والتي تم حصرها وترتيبها على حسب التخصص وما يقابل ذلك الترتيب من مكافآت مالية تشجيعا لهم على النشر العلمي المتميز ومن ثم الارتقاء بمنظومة البحث العلمي. كما أقرت المدينة معايير صرف مكافأة براءات الاختراع من خلال منح المدينة شهادة تقدير ومكافأة لمن حصل على براءة اختراع بشرط تواجد اسم المدينة شريكا في حق ملكية البراءة.