كشف مسئول كردي في قضاء خانقين بمحافظة ديالي في شرق العراق، الثلاثاء، أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي، يتحركون في قرى القضاء بحرية. وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني في خانقين جعفر شيخ، في تصريح نشرته وسائل الإعلام العراقية، إن داعش صعد من هجماته على منازل الكرد في خانقين، وقتلوا أربع نساء بداخل أحد المنازل. وتابع " عناصر داعش يبعدون بمسافة قصيرة عن قرى خانقين ويقومون بالتنقل بحرية"، مطالبا بعودة قوات البيشمركة الكردية إلى المنطقة. وأشار إلى أنه تم إرسال قوات عراقية كبيرة الى خانقين، إلا أن الجيش العراق لا يستطيع فهم الأوضاع الأمنية في المنطقة، لذا لا يستطيعون القيام بشيء. وحذر جعفر شيخ، من أنه في حال عدم عودة قوات البيشمركة إلى خانقين، فهناك احتمال كبير أن يشكل داعش خطرا كبيرا على القرى في المنطقة. وخلص إلى القول:"إذا عادت قوات البيشمركة، فإن الأوضاع تعود طبيعية ولن يتمكن التنظيم أن يقوم بمثل هذه التحركات في المنطقة". وفي 23 يونيو، أفاد مصدر أمني عراقي، بأن القوات الأمنية بدأت في إنشاء نقاط مراقبة جديدة في ريف قضاء خانقين بمحافظة ديالي، لسد الثغرات، التي يتسلل منها عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي. وأضاف المصدر، في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام العراقية، أنه" تم البدء بإنشاء 7 نقاط مراقبة أمنية في ريف قضاء خانقين (100 كم شمال شرق مدينة بعقوبة في ديالي)، ضمن خطة موسعة لمواجهة خلايا داعش التي شنت هجمات على المدنيين مؤخرا". وتابع المصدر أن خانقين شهدت خلال الأسابيع الماضية سلسلة حوادث أمنية أدت إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين. ورغم أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن في ديسمبر من العام الماضي، القضاء على وجود تنظيم داعش عسكريًا في العراق، غير أن التنظيم لايزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل سيطرته على ثلث مساحة البلاد عام 2014. وفي 10 يونيو الحالي، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار غرب العراق، بأن بعض خلايا تنظيم "داعش"، عادت لترتيب صفوفها داخل مدينة الفلوجة. وفي 18 إبريل الماضي، أفاد مسئول عراقي، أيضا، بأن خلايا تنظيم "داعش" تنشط مجددا في المناطق المحصورة بين محافظتي ديالى "شرقا" وصلاح الدين "شمالا". ونقل موقع "بغداد بوست" عن المسئول، الذي لم يذكر اسمه، قوله حينها لوسائل الإعلام العراقية:"إن تحركات خلايا داعش في المناطق الحدودية بين ديالى وصلاح الدين، خاصة في حوضي الميتة ومطيبيجة، بدت واضحة، وتصاعدت بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة ".