قال مندوب الإمارات لدى جامعة الدول العربية، سفيرها في القاهرة، جمعة مبارك الجنيبي، اليوم الخميس، إن استعادة قوات التحالف العربي ميناء الحديدة غرب اليمن سيعيد الزخم إلى المفاوضات السياسية المتوقفة. وبدأت القوات اليمنية، بإسناد من التحالف العربي بقيادة الجارة السعودية، فجر أمس، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي من جماعة الحوثي، المتهمة بتلقي دعم إيراني. وأضاف الجنيبي، الذي تعد بلاده القوة الثانية في التحالف، في بيان، أن استعادة الحديدة، وطرد مليشيات الحوثي منه، ينهى تهديداتهم للملاحة البحرية فى باب المندب، وهو ما يصب فى مصلحة التجارة العالمية، بحسب الوكالة المصرية الرسمية للأنباء. ويسيطر الحوثيون على الحديدة، ومينائها على البحر الأحمر، منذ أكتوبر2014، ويمثل الميناء المنفذ البحري الأخير للجماعة. وتابع الجنيبي، كما سيسهم (تحرير الميناء) بشكل كبير فى إحداث تغيير واضح فى موازين القوى على الأرض، ما يعيد الزخم مرة أخرى إلى المفاوضات السياسية المتوقفة حاليا. واعتبر السفير الإماراتي، أن تحرير الميناء سيشكل ضربة قاضية للمليشيات الحوثية، التى تستخدمه لجميع الأعمال غير المشروعة، ويقطع شريان إمدادها بالأسلحة الإيراني. وأوضح أن عملية تحرير الميناء تهدف إلى رفع كفاءته وقدرته التشغيلية، بما يساهم فى استقبال المزيد من المساعدات الإنسانية وتوزيعها على الفئات المستحقة. واعتبر أن السيطرة على ميناء الحديدة يصب في النهاية في إطار "الضغط على الحوثيين من أجل التوصل إلى حل سياسى طويل الأمد للأزمة اليمنية". وخلفت حرب مستمرة في اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأممالمتحدة. ومنذ 2015، ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة المسلحين الحوثيين، الذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر2014.