أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم في تغريدة على "تويتر"، انتهاء حادث احتجاز الرهائن في باريس، دون خسائر. وأضاف كولوم أن محتجز الرهائن اعتقل، ولم يعد هناك أي خطر، إلا أنه لم يكشف تفاصيل أخرى حول هوية الجاني وجنسيته. وبدورها، كشفت "رويترز" تفاصيل جديدة حول الحادث، موضحة أن الشرطة الفرنسية أنقذت شخصين احتجزهما مسلح في شركة صغيرة وسط باريس. وأشارت الوكالة إلى أن هناك غموضا حول سبب طلب الجاني الاتصال بالسفارة الإيرانية في باريس، حيث لم يتضح بعد صلة محتجز الرهينتين بإيران، أو بسفارتها في فرنسا. ونقلت عن مسئول بوزارة الداخلية الفرنسية، قوله إن مطالب الجاني كانت غامضة وغير متسقة، ووجدوا صعوبة في التفاهم معه. وكانت السلطات الفرنسية، أعلنت في وقت سابق الثلاثاء انتهاء عملية احتجاز رهائن على يد مسلح مجهول، في الدائرة العاشرة في باريس. ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مصدر أمني قوله، إن الشرطة اقتحمت مكان احتجاز الرهائن، وحررتهم سالمين، واعتقلت محتجزهم. وبدورها، كشفت قناة "بي إف إم تي في" الفرنسية، أن محتجز الرهائن ادعى أن بحوزته قنبلة، وطلب مقابلة السفير الإيراني لدى باريس. وتعيش فرنسا حالة تأهب أمني بعد مقتل أكثر من 240 شخصا على أراضيها على مدى السنوات الثلاث الماضية في هجمات شنها متشددون إسلاميون أو أفراد استلهموا فكر جماعات إرهابية مثل تنظيم "داعش". وفي 12 مايو الماضي، قام شخص بطعن المارة في منطقة الأوبرا السياحية المزدحمة في باريس، وقتل شابا فرنسيا، وأصاب أربعة أشخاص آخرين بجراح، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا. وقال مصدر قضائي فرنسي حينها:"إن المشتبه بتنفيذ الهجوم بسكين في باريس، مساء السبت 12 مايو، شاب في ال 21 من عمره". ونقلت "فرانس برس" عن المصدر ذاته قوله أيضا، إن منفذ الهجوم فرنسي من مواليد الشيشان عام 1997. وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم حينها، وزعم أن أحد "الجنود" التابعين له هو من نفذه، فيما أظهرت الحادثة الصعوبة، التي تواجهها أجهزة الاستخبارات الأوروبية في تعقب من يشتبه في كونهم متطرفين.