شارك الفلسطينيون أمس الجمعة فى مسيرة «مليونية القدس» ضمن مسيرات العودة الكبرى، للجمعة ال11 على التوالي، رغم تهديدات وانتهاكات الاحتلال الذى استخدم الرصاص الحى وقنابل الغاز بشكل كثيف ضد المتظاهرين. وتوافد آلاف الفلسطينيين على مخيمات العودة المنصوبة ب5 مناطق فى القطاع، والتى تبعد أقل من 700 متر عن السياج الفاصل مع الأراضى المحتلة، لإقامة صلاة الجمعة الفعاليات. وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن 100 مواطنين أصيبوا بجراح شرق غزة، وشرق خانيونس جنوب قطاع غزة برصاص الاحتلال، حتى مثول الجريدة للطبع. وكانت الهيئة العليا ل«مسيرات العودة وكسر الحصار» فى قطاع غزة المحاصر دعت إلى أوسع مشاركة شعبية، أمس الجمعة، ب«مليونية القدس»، حيث لبى المواطنون نداءها بالتوجه إلى مناطق شرق القطاع للمشاركة فى فعاليات الجمعة الحادية عشرة من مسيرات العودة التى تتزامن مع «يوم القدس العالمي» الذى يوافق الجمعة الأخيرة من رمضان. ومن جانبه، صعد جيش الاحتلال من تهديداته، وألقى منشورات تحذر المواطنين من المشاركة فى المسيرات، ونشر بعدد كبير من قواته عند السياج الفاصل. وقامت طائراته بإلقاء شعل نارية على عدد من الخيام مخيم العودة فى رفح ما أدى إلى اشتعالها، وتوجه الدفاع المدنى للمكان للسيطرة على الحرائق التى وقعت فى الخيام. وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فقد نشر الجيش مئات القناصة خلال ساعات الليل على حدود قطاع غزة، إضافة إلى كتائب القوات البرية من الألوية «401» و«جولاني»، ونشرت فى السابق، بطاريات «القبة الحديدية»، لمواجهة صواريخ أو قذائف هاون تطلق من القطاع. ودعا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، الجماهير الفلسطينية فى الضفة الغربيةوالقدس إلى الالتحام والانخراط فى مسيرة العودة الكبرى، مؤكدًا أن المسيرة مستمرة حتى تعود القدس حرة.