ذكرت صحيفة جارديان في تقرير لها أمس الاثنين أن النساء في بريطانيا تأتي في المرتبة العاشرة ضمن أعلى المعدلات في العالم، لحالات الإصابة بالسرطان المرتبطة بعدم ممارسة الرياضة. ويقول العلماء إن "نحو 12000 من حالات سرطان القولون والثدي والرحم سنوياً، يمكن منع حدوثها إذا كان الناس أكثر نشاطاً بدنياً". وأضافت الصحيفة : "وجدت الأبحاث أن النساء في بريطانيا تأتي في المرتبة العاشرة ضمن أعلى المعدلات في العالم للإصابة بسرطانات مرتبطة بقلة النشاط البدني". وقدر عدد الحالات التي تم تشخيصها لسرطان الأمعاء والثدي والرحم في 2012، بنحو 78,935 حالة، في حين أن 12000 حالة يمكن تجنب وقوعها، في حال كان الناس أكثر نشاطاً بدنياً، وفقاً للعلماء. ونشرت الأرقام الوكالة الدولية لبحوث السرطان، وكانت موحدة حسب العمر، بحيث يمكن مقارنة مختلف البلدان على قدم المساواة، إذ اشتملت المملكة المتحدة على 133.3 حالة لكل 100.000 شخص. ونقلت الصحيفة عن رئيس الأبحاث في الصندوق العالمي لأبحاث السرطان الدكتور راشيل تومسون قوله: "إنه أمر مقلق، فحالات الإصابة بسرطان (الأمعاء والثدي و الرحم السرطان) لا ترتبط فقط بالخمول البدني، ولكنها تنتج أيضاً عن زيادة الدهون في الجسم، ولهذا فإن نمط الحياة يلعب دوراً هاماً، وكلما كان الناس يعيشون أنماط حياة أكثر صحة، فإن عدداً كبياً من إصابات السرطان يمكن أن يُمنع حدوثها". وأضافت الصحيفة أن "36% فقط من النساء البريطانيات التزمن بتوجيهات الحكومة المرتبطة بالنشاط البدني، وهي 30 دقيقة من النشاط المعتدل خلال خمسة أيام من الأسبوع، وعدم التدخين والحفاظ على وزن صحي، إذ أنها أفضل الطرق للحد من مخاطر الإصابة بالسرطان". ويقدر العلماء أن حوالي 12 ٪ من حالات سرطان الثدي والقولون، و حوالي 10 ٪ من حالات سرطان الرحم في المملكة المتحدة يمكن منعها إذا كان الناس أكثر نشاطا بدنيا – أي نحو 12000 حالة سنوياً. وأظهرت أبحاث منفصلة نشرت أمس الاثنين أن عدد الأشخاص الذين يموتون من سرطان المريء ارتفع بنسبة 49٪ في السنوات ال 40 الماضية. وتظهر الأرقام التي نشرها معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن نحو 7600شخص ( 13 في كل 100.000) يموتون سنوياً من سرطان المري، مقارنة مع نحو 3800 في عام 1971 ( 8 في كل 100.000) ويعد الآن في المرتبة السادسة للأسباب الأكثر شيوعاً للوفاة بالسرطان في بريطانيا.