تعتزم كوبا إدخال تعديلات على دستورها الشيوعي، الذي مر عليه حتى الآن 40 عامًا. وقررت جلسة خاصة للبرلمان الكوبي السبت، في هافانا أن يتولى الرئيس السابق للبلاد راؤول كاسترو (86 عامًا) رئاسة لجنة التعديلات المكونة من 33 عضوًا. وتخلى كاسترو عن منصب رئيس الدولة وسلمه لخلفه ميغيل دياز كانيل (58 عامًا) بعد 12 عامًا قضاها فيه. كان راؤول كاسترو صرح منذ وقت طويل بدعمه لفكرة تعديل الدستور، الذي صدر نصه الحالي عام 1976، أي في الفترة التي شهدت الحرب الباردة بين الشرق والغرب، وتحت قيادة زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو الذي توفي قبل عامين. ويتوقع أن يكرس الدستور الجديد أمورًا منها بعض الإصلاحات في مجال اقتصاد السوق وتطوراته خلال الأعوام الماضية، مثل الاعتراف بالملكية الخاصة. ومن المتوقع أيضًا أن يحدد الدستور الجديد مدة تولي أصحاب المناصب العليا لمناصبهم. إلا أنه لا يعتقد أن يتم فتح الأفق السياسي أكثر من الوضع الراهن. كانت فترة حكم راؤول شهدت انفتاحًا اقتصاديًا حذرًا وتقاربًا مع العدو اللدود سابقًا المتمثل في الولاياتالمتحدة. واستبعد كاسترو دائما إلغاء نظام الحزب الواحد في كوبا. وتتهم الحكومة الكوبية فوق ذلك بتعقبها المنتظم للمخالفين في الرؤية السياسية.