في أعقاب نشر صحيفة "وول ستريت جورنال" لتقارير أمنية عن وجود صواريخ من طراز "ياخونت" بأيدي "حزب الله" هربها من سورياللبنان، والتي أثارت مخاوف شديدة في سلاح البحرية الإسرائيلية، خاصة لما لها من قدرات على "شل" الموانئ الإسرائيلية. حذر القائد السابق للقوات البحرية الإسرائيلية الجنرال "أليعازر ماروم" من أنه لا يوجد نظام دفاعي مضمون لدى إسرائيلي مضاد لصواريخ "ياخونت" روسية الصنع المضادة للسفن والقطع البحرية. وأوضح الجنرال الإسرائيلي، في تصريحات نقلها موقع يسرائيل ديفينس، أنه في حالة صحة تلك التقارير وامتلاك "حزب الله" لهذه الصواريخ فأنه سيكون قادر على استهداف منصات التنقيب عن الغاز الإسرائيلي في البحر المتوسط والسفن العسكرية، إضافة إلى الموانئ الإسرائيلية. وأشار إلى أن هناك صعوبة في ردع "حزب الله"، فبينما يمكن ردع النظام السوري باستخدام القوة في حال تهريبه مثل هذه الأنظمة إلى الحزب، إلا أن "حزب الله" لا يهتم كثيرا بمهاجمة لبنان ولذلك لا يمكن تهديده. وأضاف "ماروم" أن إسرائيل حذرت مرارا من أنها ستتدخل في حال حدث تهريب أسلحة استراتيجية لحزب الله من سوريا إلى لبنان، مشدد على أن إسرائيل تبذل جهود حثيثة لوقف عمليات تهريب الأسلحة. وقال الجنرال السابق: إن إسرائيل تمتلك دفاعات ضد الصواريخ الروسية المضادة للقطع البحرية والتي تعتبر أسرع من الصوت، ولكن صاروخ "ياخونت" هو الأكثر تطورا من نوعه في العالم بين الصواريخ المضادة للقطع البحرية، وأنه يحلق بشكل منخفض فوق سطح البحر وتصل سرعته إلى حوالي من 2 إلى 3 ماخ (أي ثلاثة أضعاف سرعة الصوت)، ويصل مداه إلى حوالي 300 كيلو متر بمعني أنه ممكن أن يطال كافة السواحل الإسرائيلية. وأضاف "ماروم" أن هذا الصاروخ يمثل نوع جديد من التهديد لإسرائيل، ويعطي سلاح البحرية ما بين النصف أو الثلث من الوقت للرد مقارنة مع غيره من التهديدات، محذرا من عدم وجود نظام دفاعي مضمون لمواجهتها. لافتا أن إسرائيل مازالت تطور منظومات مضادة لهذه الصواريخ الروسية.