كشفت إذاعة "إر تي بي إف" البلجيكية مفاجأة حول حادثة إطلاق النار، التي شهدتها مدينة "ليبج" الثلاثاء، وسقط فيها أربعة قتلى، بينهم المهاجم. وقالت الإذاعة، إن مُطلِق النار خرج من السجن الاثنين، قبل يوم من الحادثة، وكان معروفا، لارتكابه جنحا صغيرة، غير مرتبطة بالإرهاب. وبدورها، رفضت المتحدثة باسم نيابة مدينة "لييج" البلجيكية كاترين كولينيون، في تصريحات لوكالة "فرانس برس" تأكيد معلومات صحفية حول أن مرتكب حادثة إطلاق النار، التي شهدتها "ليبج" الثلاثاء، صرخ "الله أكبر". وأطلق مسلح النار صباح الثلاثاء الموافق 29 مايو على شرطيين فأرداهما قتيلين في حي أفروا، أحد أبرز شوارع مدينة لييج شرقي بلجيكا، قبل أن تقتله قوات الأمن، كما قتل أحد المارة خلال تبادل إطلاق النار. وأعلن المدعي العام لمدينة لييج فيليب دوليو في مؤتمر صحفي أن مسلحا هاجم شرطيين بسكين من الخلف وطعنهما عدة مرات ثم استولى على سلاحيهما واستخدمهما لقتلهما، مضيفا أن رجلا في ال22 من العمر كان داخل سيارة متوقفة في الحي قتل أيضا. وأضاف دوليو أن مطلق النار لجأ بعد قتله الشرطيين إلى مدرسة ثانوية حيث احتجز رهينة لفترة قصيرة، وأصيب عدد من أفراد الشرطة بجروح خلال عملية احتجاز هذه الرهينة، قبل أن يقتل المهاجم برصاص قوات الأمن. وبلجيكا في حالة استنفار قصوى منذ تفكيك خلية إرهابية في بلدة فيرفييه في يناير 2015 بعد أن كانت تخطط لشن هجوم على قوات الشرطة. وخلية فيرفييه مرتبطة أيضا بعبد الحميد أباعود العقل المدبر لاعتداءات نوفمبر 2015 التي راح ضحيتها 130 شخصا في باريس وتبناها تنظيم داعش. وشهدت بلجيكا في 22 مارس 2016 هجمات دامية في العاصمة بروكسل ومطارها الدولي أسفرت عن 32 قتيلا. ووقع آخر هجوم صنف "إرهابيا" في 25 أغسطس 2017، عندما هاجم رجل من أصل صومالي جنودا بالسكين وأصاب أحدهم بجروح طفيفة وهو يهتف "الله أكبر" في قلب بروكسل، قبل أن يقتل برصاص قوات الأمن. وفي 6 أغسطس 2016، هاجم جزائري مقيم في بلجيكا بالساطور شرطيتين أمام مركز الشرطة في شارلروا جنوب البلاد، وهو يصرخ "الله أكبر" وأصابهما بجروح في الوجه والعنق قبل أن تقتله قوات الأمن، وأعلن تنظيم داعش تبنيه للهجوم في اليوم التالي. وفي سبتمبر 2016، تعرض شرطيان لهجوم بالسكين دون أن يصابا بجروح في حي مولنبيك في العاصمة، حيث كانا يرتديان سترات واقية.