لقي 22 شخصا مصرعهم في اشتباكات بين الجيش الكاميروني ومجموعة انفصالية، وصفها بالإرهابية في الإقليم الشمالي الغربي من البلاد. وذكرت وكالة "فرانس برس"، الأحد، أن 22 شخصًا قتلوا في مدينة مينكا بالإقليم الشمالي الغربي، الذي يعتبر، إحدى المنطقتين الناطقتين بالإنجليزية في الكاميرون، حيث أكثرية السكان ينطقون بالفرنسية. ونقلت الوكالة عن مسئول في الجيش الكاميروني تأكيده شل حركة العديد من الإرهابيين في مينكا، فيما قال الناطق باسم وزارة الدفاع في الكاميرون الكولونيل ديدييه بادجيك:"إنه بناء على إخبارية، تم رصد مجموعة إرهابية في مينكا، وقد تدخل الجيش لمحاصرة الفندق، حيث كان أفراد هذه المجموعة موجودين". وأضاف بادجيك أن شخصا أبلغ المجموعة الإرهابية داخل الفندق بوصول قوة من الجيش، ما أتاح الوقت لأفرادها للاستعداد وخوض اشتباك مسلح لفترة طويلة، مؤكدا أن الجيش ضبط على إثر الاشتباكات العديد من قطع السلاح والذخيرة. وفي الكاميرون الناطقة بالفرنسية أقلية ناطقة بالإنجليزية تقطن في إقليمي "الشمال الغربي" و"الجنوب الغربي"، اللذين انضما إلى بقية أنحاء البلاد بعد استقلالها العام 1960. وتشهد هاتان المنطقتان اللتان يقطنهما خُمس عدد سكان الكاميرون البالغ 23 مليون نسمة توترًا متصاعدًا منذ إعلان الانفصاليين إنشاء جمهورية "امبازونيا" المستقلة في أكتوبر العام الماضي. وتشير تقارير إلى مقتل 120 مدنيًا على الأقل و43 عسكريًا منذ اندلاع التمرد الانفصالي في نهاية 2016. ويقع الكاميرون في غرب أفريقيا وتعرض لتاريخ طويل من الاستعمار، سواء من قبل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وتشكو الأقلية الناطقة بالإنجليزية من التهميش من قبل النخبة الناطقة بالفرنسية. وحسب "الحياة اللندنية"، وجهت الولاياتالمتحدة في وقت سابق اتهامات لحكومة الكاميرون بتنفيذ عمليات اغتيال في المناطق التي تشهد اضطرابات، كما اتهمت الانفصاليين المسلحين من الأقلية الناطقة بالإنجليزية ب"قتل أفراد أمن وخطف موظفين.