تنطلق بك رحلة عبر العصور إلى ما قبل القرن الثالث الميلادى وحتى القرن الثالث ما بعد الميلاد، فمنذ أن قام الإسكندر الأكبر بإنشاء مدينة الإسكندرية والتى تعتبر مركزا لالتقاء الحضارات المختلفة وخاصة الحضارتين الرومانية واليونانية، فأنت الآن فى حضرة الرومان والبطالمة بمتحف اليونانى الرومانى والكائن بمحطة الرمل بشارع المتاحف. بدأت فكرة إنشاء المتحف فى عام 1891 وذلك لحفظ آثار عروس البحر المتوسط الإسكندرية وافتتحه الخديو عباس حلمى الثانى فى عام 1895 وكان يضم 11 قاعة والتى زادت فيما بعد إلى 25 قاعة نتيجة لتزايد الاكتشافات الأثرية حيث تم الكشف عن مقبرتين هامتين إحداهما من العصر البطلمى عثر عليه بمنطقة سوق الورديان والأخرى ترجع إلى العصر الرومانى وقد تم قطعهما ونقلهما إلى الحديقة القبلية للمتحف ويقدر عدد قطع الآثار بها إلى نحو 5 آلاف قطعة أثرية. وتُعد رأس الإسكندر الأكبر المصنوعة من الرخام الأبيض من أهم محتويات المتحف الرومانى ويبلغ ارتفاعها 32 سم بالإضافة إلى قطعتين من الفسيفساء على الجدارين الشرقى والغربى وتمثال للمعبود حربوقراط،وتمثال يجسد الصورة المصرية للإله سيرابيس معبود دولة البطالمة فى هيئة ثور أسود ورأس من الجرانيت الأحمر للإسكندر الأكبر وتمثال للآلهة إيزيس بملامح رومانية تمسك بيدها اليسرى إناء لحفظ مياه النيل وكل هذه الآثار تزين القاعة رقم 6. يوجد بهذه القاعة مجموعة من الحلى الذهبية والتماثيل وودائع أساس معبد السيرابيوم والتحف الفنية، كما يعرض بالقاعة رقم 8 مومياوات بطلمية ورومانية وهى توضح مدى ازدياد الاهتمام بدءًا من العصر البطلمى بالشكل الخارجى للمومياء. أما القاعة رقم 9 فتضم جانبا من الآثار التى عثر عليها داخل معبد التمساح بقرية بطن بالفيوم وفى الجانب الغربى من القاعة يوجد باب المعبد الخشبى وتعلوه كتابة يونانية وكذلك لوحتان من الحجر الجيرى مكتوبتان باللغة اليونانية وكذلك يوجد جزء من جذع مسلة من الكوارتزيت نقشت بالكتابة الهيروغليفية ويوجد بالقاعة خزانتان توجد بها مجموعة من الأوانى وتماثيل من الآلهة المصرية واليونانية. أما قاعة «جون انطونيادس» وهو من مواطنى المدينة اليونانيين وقد أهدى المتحف مجموعاته الأثرية. ويتوسط القاعة 12 تمثالا ضخما للإمبراطور الرومانى وهو يرتدى الزى العسكرى، كما تتضمن رأسا ضخمة لبطليموس الرابع ورأسا لبطليموس السادس وتمثالا من الرخام لسيدة وتمثالا لإله الخمر باكوس ورأسا لإحدى ملكات البطالمة ورأسا للإسكندر الأكبر عثر عليها فى قاع خليج أبى قير وتمثالا لإله النيل. ويضم المتحف مجموعة نادرة من تماثيل أباطرة روما والتى تتواجد بالقاعة رقم 14، أما القاعة رقم 12 فيتوسطها تمثال لإمبراطور رومانى يرتدى حلة عسكرية ويوجد بهذه القاعة بالجدران أربعة محاريب يوجد بها أربعة تماثيل رخامية للفلاسفة، كما يتضمن المتحف عناصر معمارية من بقايا مبانى ومقابر الإسكندرية ذات الطابع المصرى اليونانى المختلط. فيما تعرض القاعة 17 مجموعة من الآثار الرومانية من توابيت أكاليل الزهور وكذلك أقراصا من البازلت الأسود وكذلك تمثالا ضخما لشخص جالس على عرش يعتقد أنه الإمبراطور دقلديانوس وتمثالين من الرخام ضخمين للإلهين سرابيس وهيرقل، كما توجد مجموعة من الأوانى الإغريقية الرومانية المستعملة فى الحياة اليومية وفى المعابد وفى المناسبات والأعياد المختلفة ودمى للعب الأطفال على هيئة حيوانات.