يعد المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية من أشهر متاحف العالم، وأحد أهم الأماكن الأثرية جذبًا للسياحة؛ لما يحتويه من قطع أثرية من مختلف العصور الفرعونية والرومانية واليونانية، ورغم ذلك تم إغلاقه منذ 8 سنوات للتجديد، ومنذ ذلك التاريخ حتى الآن يتم التباطؤ في توسعته وتجديده، رغم تخصيص ميزانية له، وهي المنحة المقدمة من إيطاليا بقيمة 9 ملايين يورو. جاءت فكرة إنشاء المتحف لحفظ أندر تشكيلة واسعة من الآثار التي عثر عليها في الإسكندرية وما حولها من العصرين البطلمي واليوناني منذ نشأة المدينة في القرن الثالث قبل الميلاد، وافتتحه الخديوِ عباس حلمي الثاني فى 17 أكتوبر عام 1892. صممه "ديتريش وسيتون" على طراز المباني الإغريقية القديمة، ويتميز بدخول الإضاءة الطبيعية لكافة غرفه طوال فترة النهار. وكان عدد قاعاته 11 قاعة، ونتيجة للنشاط الأثري وتزايد الاكتشافات، وصل إلى 25 قاعة، تضم أشهر التماثيل، مثل رأس يوليوس قيصر، ورأس الإسكندر الأكبر ولوحة بها صورة لمومياء بالألوان من العصر الروماني. ومن أكثر القطع التي تلفت الانتباه التمثال الضخم لعجل أبيس، والراعي الصالح، وأيضًا اللوحة الرخامية التي عليها نقش منظر القديس مينا الشهيد المصري (285 – 309م)، والتي عُثر عليها بمنطقة الدخيلة بالإسكندرية. وكانت القاعة 6 من أشهر القاعات، يعرض بها رأس للإسكندر الأكبر من الرخام الأبيض بارتفاع 32 سم وقطعتان من الفسيفساء على الجدارين الشرقي والغربي وتمثال للمعبود حربوقراط وتمثال يجسد الصورة المصرية للإله سيرابيس معبود دولة البطالمة فى هيئة ثور أسود ورأس من الجرانيت الأحمر للإسكندر الأكبر وتمثال للإلهة إيزيس بملامح رومانية، تمسك بيدها اليسرى إناء لحفظ مياه النيل. بينما كانت القاعة 8 تضم جانبًا من الآثار التي عثر عليها داخل معبد التمساح بقرية بطن بالفيوم، وفي الجانب الغربي من القاعة يوجد باب المعبد الخشبي، وتعلوه كتابة يونانية، وكذلك لوحتان من الحجر الجيري مكتوبتان باللغة اليونانية، ويوجد جزء من جذع مسلة من الكوارتزيت نقشت بالكتابة الهيروغليفية، ويوجد بالقاعة خزانتان بهما مجموعة من الأواني وتماثيل للأرباب المصرية واليونانية. وقال نائب البرلمان السكندري هيثم الحريري إنه تقدم بطلب إحاطة للحكومة حول المتحف اليوناني؛ بسبب بطء تطويره وسوء تخزين آثاره النادرة، ومن المقرر زيارة أعضاء لجنتي الثقافة والآثار بمجلس النواب للمتحف بعد غد.