أعلنت موسكو إن رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاء الزعيم الكوري الشمالي غير مبرر في ضوء خطوات إيجابية من قبل بيونج يانج. وقال رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف إن الخطوة تمثل "ضربة خطيرة للتسوية السلمية في المنطقة من جهة، وتعد الضربة الثانية للاستقرار العالمي عموما بعد انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي مع إيران". كما وصف كوساتشوف تبريرات الرئيس الأمريكي لقراره ب"غير معقولة"، مشددا على أن "بناء السياسة الخارجية استنادا إلى الأحاسيس والخصومة الشخصي يعني أن الشخص مبتدئ وليس محترفا". وفي قراءته لأسباب تراجع ترامب عن عقد القمة مع كيم جونج أون، أشار كوساتشوف إلى أن "المشكلة تكمن في أن ترامب شعر أنه يخسر اللعبة الدبلوماسية حول القمة.. لأن أهميتها بالنسبة لواشنطن كانت تكمن مبدئيا في التأكيد على أفضلية تكتيك الضغط والابتزاز وتفوقه". ولفت كوساتشوف إلى أن كوريا الشمالية هي التي اتخذت بالفعل "خطوات جديرة بالثقة نحو نزع السلاح النووي الكامل لا رجعة عنه ويمكن التحقق منه"، كما طلبت واشنطن، وفككت على سبيل المثال موقع "بونغيري" النووي، وفقا للخطة المعلنة. وأضاف أن تدمير الموقع "خطوة أحادية من قبل بيونج يانج، إذ أن الجانب الأمريكي لم يلغ مثلا مناوراته العسكرية في المنطقة (المشتركة مع كوريا الجنوبية)". وتابع: "كانت الكرة في ملعب واشنطن، وعدم الإقرار بحسن نوايا يونغ يانغ في حالة كهذه أمر صعب، لكن ترامب، كما يبدو، كان يريد لا خطوات حقيقية من قبل بيونج يانج، وإنما إظهارها عواطف شخصية تجاهه".