مقتل جندي أذري في منطقة ناختشفان الحدودية مع أرمينيا

ذكر مسئول بوزارة دفاع أذربيجان اليوم الأحد أن جنديًا أذريا قتل في منطقة ناختشفان على الحدود مع أرمينيا، متهمة يريفان بالإجراءات الاستفزازية.
وأوردت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية أنه جاء في بيان وزارة الدفاع الأذرية "في 20 مايو، قُتل جندي من جنود الجيش الأذري يدعى التتاروف عادل علي أثناء قيامه بمهامه القتالية لقمع استفزاز آخر للعدو عند منطقة ناختشفان من الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، ولا تستبعد وزارة الدفاع الأذرية أن زيارة وزيري الدفاع والخارجية والمعينين حديثا للقوات على خط الحدود قبل بضعة أيام هم المسؤولون عن ارتكاب هذا الاستفزاز".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حكمت حاجييف لسبوتنيك إن باكو لا تعتقد أن تصريحات يريفان الأخيرة بشأن الالتزام بالتسوية السلمية للصراع الطويل الأمد.
وأضاف المتحدث " إن تصريحات أرمينيا حول حل النزاع الأرمني الأذري بشأن ناجورنو كاراباخ بالوسائل السلمية فقط ليست أكثر من كونها تمويه لسياستها المفترسة".
وفي الوقت نفسه، رد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية آرتشرون هوفهانيسيان، على (الفيس بوك)، على اتهامات باكو بقوله إن أرمينيا حذرت جارتها من القيام بأي أعمال هندسية على الحدود.
وأضاف "أطلقت القوات المسلحة الأذرية أعمال بناء هندسية نشطة في عدة قطاعات من الحدود الأرمنية الأذرية لتحسين مواقعها، وحذرت القوات المسلحة الأرمينية من أن الشروع في الأعمال الهندسية وغيرها من الأعمال الاستفزازية سيؤدي إلى تبادل إطلاق النار وسقوط ضحايا".
يشار إلى أن الصراع في ولاية ناغورنو كاراباخ، التي تهيمن عليها أرمينيا، بدأ في عام 1988، حيث أعلنت المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان، وفي عام 1991 أعلنت المنطقة المدعومة من أرمينيا استقلالها عن أذربيجان وإنشاء جمهورية ناجورنو كاراباخ، المعروفة أيضا باسم جمهورية أرتساخ، وأثار هذا التحرك نزاعًا عسكريًا أدى إلى فقدان باكو السيطرة على المنطقة.
واتفق الطرفان المتنازعان على وقف الأعمال العدائية في عام 1994، وتصاعد العنف مرة أخرى في عام 2016، وأدى إلى وقوع العديد من الضحايا من كلا الجانبين، وسرعان ما توصل الطرفان إلى وقف إطلاق نار لكن استمرت الاشتباكات.