* السفير العرابي: البيان تدخل سافر في الشأن المصري * محمود مهران: الدوحة تعدّت حدودها ويجب طرد سفيرها * أبو العز الحريري: أطالب برفع القضية لمجلس التعاون الخليجي لقطع علاقتنا بها * حسين عبد الرازق: قطر تساند الجماعة الإرهابية في نشر الفوضى بمصر أثار البيان الذي أصدرته قطر أمس السبت، حول الأحداث في مصر، ومحاولة إعطاء دروس لها حول كيفية التعامل مع جماعة الإخوان الإرهابية، العديد من ردود الأفعال، حيث اعتبره سياسيون وحزبيون تدخلا في الشأن المصري وتعدِّيا عليها وعلى سيادتها، ووصفوا البيان بالداعم لنشر الفوضى الإخوانية الإرهابية في مصر، وأن الدويلة الخليجية الصغيرة تتصرف كأنها أمريكا، وتملي شروطها على مصر، داعين إلى رفع القضية إلى مجلس التعاون الخليجى وطرد السفير القطري من القاهرة، وقد أكد كبار السياسيين أن هذا البيان استمرار في تنفيذ قطر للأجندة الأمريكية التي تستهدف مصالح وأمن مصر منذ قيام ثورة 30 يونيو. في البداية يقول السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر، إن البيان الذي أصدرته قطر يُعدّ بياناً غير موفق وغير لائق في العلاقات العربية - العربية. وأضاف العرابي - في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز"، اليوم الأحد - أن البيان لا يُعدّ تدخلا في الشأن المصري فقط، ولكنه جاء بلغة استعلائية حاولت فيها قطر إعطاء دروس وإرشادات لمصر بشأن كيفية التعامل مع الموقف على الأراضي المصرية. وأشار وزير الخارجية الأسبق، إلى أن أولى الخطوات الصحيحة التي قامت بها وزارة الخارجية هي استدعاء السفير القطري، وتوجيه الاعتراضات له، مشدداً على أن الأمور يجب أن تأخذ مجراها حسب الأعراف الدبلوماسية. وعن طرد السفير القطري من القاهرة، أوضح العرابي أن هذا القرار يعود إلى وزارة الخارجية حسب تقديرها للموقف، مطالباً بضرورة اتخاذ قطر إجراءات لبناء الثقة مجدداً مع مصر، وأن يتدخل مجلس التعاون الخليجي للعب دور مؤثر في ترشيد سياسيات ومواقف قطر، وتعديلها تجاه جميع الدول العربية. ومن جانبه، طالب المهندس محمود مهران، رئيس حزب مصر الثورة، باتخاذ موقف حاسم من وزارة الخارجية المصرية تجاه دويلة قطر -حسب تعبيره - مشيراً إلى أنها ليست بحجم دولة لتأخذ مواقف دولة، وأكد مهران أنه لا يمكن أن نقارن بين دولة بحجم مصر، وأخرى لا يتعدى حجم سكانها حجم سكان أحد المراكز الصغرى في مصر، موضحاً أنها تتصرف كتصرف أمريكا من أجل الضغط على مصر. واستطرد مهران قائلاً إن قطر تعدّت حدودها بمراحل، متناسية أن مصر هي التي تحمي أمنها القومي، مشدِّد اًعلى أنه لو لم تتم المصالحة العربية التي دعت إليها المملكة العربية السعودية، فيجب طرد السفير القطري من القاهرة، وقطع العلاقات معها بشكل نهائي، لأنها تقوم بتنفيذ مخطط الصهيونية العالمية. وفي نفس السياق، قال أبو العز الحريري، المرشح الرئاسي السابق، إن البيان القطري الذي صدر تجاه ما يحدث في مصر، تدخل سافر في الشأن المصري الداخلي، وطالب الحريري برفع القضية إلى جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، تمهيداً لقطع العلاقات المصرية القطرية، وطرد السفير القطري من مصر. بينما أشار حسين عبد الرازق، القيادي في حزب التجمع، إلى إن بيان قطر الذي وجهته إلى مصر، شكل من أشكال التدخل المتواصل في شؤون مصر الداخلية، ومؤامرة من الحلف الأمريكي القطري التركي. وأضاف عبد الرازق أن هذا الموقف قائم على عدم الاعتراف بثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أنهم يساندون في بياناتهم جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاءها، في أهدافهم التي ترمي إلى إشاعة الفوضى داخل الدولة المصرية. وأكد عبد الرازق أن هذا المخطط موجه إلى العالم الخارجي لتوصيل رسالة معينة، وموضحا أن الشعب المصري فقط هو الذي يشعر بإرهاب الجماعة وأعوانها، ويعلمون أنها تحولت إلى جماعة إرهابية تمارس الاغتيالات والتفجيرات، مشدداً على أن الرد على هذا البيان سيظهر من خلال التصويت على مشروع الدستور الجديد في الاستفتاء المرتقب يومي 14 و15 يناير الجاري. وعن طرد السفير القطري من مصر، أشار عبد الرازق إلى أن الرد عليه سيتم من خلال الأساليب الدبلوماسية، لأنه من الممكن أن ترى وزارة الخارجية أن السفير القطري خير شاهد على الأحداث التي ارتكبتها الجماعة الإرهابية في حق مصر والشعب المصري.