تواصل بعثه صندوق النقد الدولي، التي تزور مصر حاليًا، مراجعة نتائج برنامج الاصلاح الاقتصادي، تمهيدًا لحصول مصر على الشريحة الرابعة من قرض الصندوق بقيمة 2 مليار دولار. وكشف مصدر رفيع المستوى بوزارة المالية، ل"البوابة نيوز"، إن بعثة الصندوق النقد الدولي زارت صباح اليوم الخميس، وزارة التضامن الاجتماعي حيث استقبلتهم الدكتورة غادة والى، وتم مراجعة بعض الملفات الخاصة ببرامج الحماية الاجتماعية، والتى تتضمن برنامج الحماية الاجتماعية الذى تنفذه الحكومة المصرية والإجراءات التى تم اتخاذها لحماية الفقراء، من خلال برنامج «تكافل وكرامة»، والتوسع به على مستوى المحافظات واستهداف دخول مليون اسره خلال العام المالى الجديد ليكون الاجمالى 3 ملايين أسرة. وأشارت المصادر إلى أنه تم شرح تفصيلى لبيانات مستحقى الدعم، من برامج "تكافل وكرامه"، ومستحقى معاش الضمان تمهيدا لدمجهم تحت حمايه اجتماعية موحدة من خلال قانون تعمل عليه وزارة التضامن حاليا وهو تعديلات قانون الضمان الاجتماعى، وشرح كيفية مراجعة جميع الأسر التي تحصل على معاشات ضمانية و"تكافل وكرامة" بشكل ميدانى، وإعادة البحث الاجتماعى لها، بحيث يتم استبعاد غير المستحقين، ويتم إدراج المستحقين ضمن منظومة موحدة للحماية الاجتماعية التى ستتيح للمستحقين مزايا أكبر فى إطار توحيد نظم الدعم النقدى وتحقيق العدالة والشفافية. كما تم عرض برامج بنك ناصر لحماية الفئات الأولى بالرعاية، ومشروع تطوير الحضانات الذى يتيح قروضا ميسرة لتمويل إنشاء وتطوير حضانات الأطفال، التابعة للقطاع الخاص التى تعمل عليه الوزارة، وأن هذه القروض مخصصة لتمويل الحضانات الخاصة، لأي فرد يريد تطوير حضانة قائمة، أو لفتح حضانة جديدة خاصة، في إطار برنامج تنمية الطفولة المبكرة والذي تعمل عليه وزارة والمعروف بمشروع تطوير الحضانات، وقيمته 250 مليون جنيه تمول من خلال الخزانه العامه، ويستهدف إتاحة خدمة تعليمية وتربوية موسعة وذات جودة عالية للأطفال في المرحلة العمرية من 0- 4 سنوات بما يسمح للأم المصرية بالخروج لسوق العمل وللطفل بالنمو العقلي والوجداني السليم. وتم شرح تفصيلى لهذه القروض، حيث ستكون دون فوائد، وبمصروفات إدارية بنسبة 5% من قيمة القرض، على غرار المبادرة التي أجراها البنك المركزي للمشروعات الصغيرة؛ وأن الحد الأقصى لقرض الحضانات الذي يمنحه البنك يصل إلى 300 ألف جنيه، بما يتيح للمرأة الفرصة للانضمام لسوق العمل، حيث إن جودة خدمات الحضانات وتوفرها بمختلف المحافظات، من شأنه تشجيع المرأة على العمل وتحسين دخل أسرتها، كما أنه يساهم فى تنظيم الأسرة وترك فترات كافية بين الحمل، حتى لا تتأثر صحة الأم ورضيعها بالحمل المتتالى، كما تم عرض برامج الأغذية المدرسية.
