نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرا تساءلت فيه عما إذا كانت أجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشمل تغيير النظام الحاكم في إيران. وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا الأمر قد يلزم شن حرب ضد إيران، وهو احتمال يتعارض في الحقيقة مع رغبته في الانسحاب من سوريا وفصل الولاياتالمتحدة عن جيل من الصراعات المكلفة في الشرق الأوسط. وأعادت الصحيفة- في تقريرها الذي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- إلى الأذهان انتقادات ترامب للاتفاق النووي مع إيران منذ أن جاء إلى السلطة، وتكرار انتقاده لعهد سلفه باراك أوباما باعتباره أقدم على تنازل مخز ل"دولة مارقة" مما أظهره أكثر استعدادا لانتهاك شروط الاتفاق من خلال إعادة فرض بعض العقوبات على إيران في وقت لاحق من هذا الأسبوع. كما أشارت الصحيفة، إلى إعراب ترامب عن تضامنه، من خلال تدوينه نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مع الإيرانيين الذين خرجوا إلى الشوارع في وقت سابق من هذا العام للاحتجاج على سياسات الحكومة الحالية في طهران. ورأت الصحيفة أن تحركات ترامب ضد الاتفاق النووي مع إيران نابعة في الأساس من رغبته في محو إرث أوباما واللعب لصالح قاعدته السياسية في الداخل، وأوضحت أن مساعدي ترامب يسعون فيما يبدو لتمزيق الاتفاق، رغم أن الكثير من المعارضين داخل أمريكا والدول الأوروبية الحليفة يحثونهم على إعادة النظر في الأمر. ولفتت الصحيفة، إلى أنه حتى داخل إسرائيل، يدافع العديد من المسئولين البارزين في المؤسسة الأمنية عن أهمية الحفاظ على الاتفاق، ويقولون إنه في حال انهياره، فإن ذلك سوف يصب في صالح طهران.