غادر الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الخميس، إندونيسيا متوجها إلى سنغافورة، ثاني محطات جولته الآسيوية، التي تشمل كذلك سلطنة بروناوي. وذكرت المشيخة في بيان صادر اليوم، أن كان في وداع الإمام الأكبر في المطار وزير شئون الرئاسة "برامونو أنونج"، ووزير الشئون الدينية السابق "محمد قريشي شهاب" الرئيس الشرفي لفرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في إندونيسيا، والسفير "حلمي فوزي" سفير إندونيسيا في القاهرة، والسفير عمرو معوض، سفير مصر في إندونيسيا. واستمرت زيارة فضيلة الإمام الأكبر إلى إندونيسيا أربعة أيام، التقى في بدايتها مع الرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو"، الذي حرص على استقبال الإمام الأكبر في شرفة القصر الرئاسي في جاكرتا، حيث عقدا لقاءً ثنائيا، أعقبه جلسة مباحثات موسعة بحضور عدد من كبار المسئولين الإندونيسيين والوفد المرافق للإمام الأكبر. كما أقام نائب رئيس جمهورية إندونيسيا "محمد يوسف كالا"، مأدبة عشاء ترحيبا بفضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق له، بحضور عدد من كبار المسئولين الإندونيسيين، ثم توجه الطيب في اليوم الثاني للزيارة مستقلا الطائرة الخاصة بنائب الرئيس الإندونيسي إلى مدينة سولو، حيث ترأس المؤتمر العام لخريجي الأزهر في إندونيسيا الذين يقدر عددهم بأكثر من 30 ألف خريج، يتقلدون العديد من المناصب الرفيعة في إندونيسيا، ويساهمون بقوة في نهضة البلاد. كما زار فضيلة الإمام الأكبر فرع "الجامعة المحمدية" في مدينة سولو، والتي تعد من أكبر الجامعات في إندونيسيا، حيث عقد حوارا مفتوحا مع أساتذة وطلاب الجامعة، ثم انتقل لحضور الاحتفال الذي أقامه جناح الفتيات في الجمعية المحمدية، للترحيب بشيخ الأزهر، حيث اصطفت المئات من الفتيات على جانبي الطريق، للترحيب بوفد الأزهر الشريف. واختتم الإمام الأكبر جولته في مدينة سولو بزيارة كلية "دار السلام كونتور للبنات"، التي تضم نحو 3 آلاف طالبة، وقد نظمت فتيات الكلية استقبالا غير مسبوق للشيخ الطيب، حيث اصطففن لمسافة تتجاوز 300 متر على جانبي الطريق، يحملن أعلام مصر وإندونيسيا. وأعلن الإمام الأكبر، خلال لقائه مع الطالبات، أنه يحمل هدية من مصر ومن رئيسها إلى بناته في إندونيسيا، عبر الأزهر الشريف، تتمثل في تخصيص 30 منحة للدراسة في الأزهر الشريف لطلاب وطالبات الكلية. كما التقى الشيخ الطيب في القصر الرئاسي بجاكرتا مع أعضاء جمعية "البانتشاسيلا"، وهي الجمعية المعنية بالحفاظ على المبادئ الخمسة لدستور إندونيسيا، وتضم في عضويتها رئيسة إندونيسيا السابقة "ميجاواتي سوكارنو"، وعددا من رموز وممثلي مختلف الأديان والعرقيات في إندونيسيا.