زار وفد من منتدى الإعلاميين الفلسطينيين ضم رئيسه عماد الإفرنجي ومنسق العلاقات العامة أيمن عمار، ومدير المنتدى محمد يونس، والصحفي صالح المصري رئيس لجنة دعم الصحفيين، مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وناقشوا مع مدير مكتب غزة الفرعي نيل توبن، ود. طارق مخيمر، المخاطر التي تهدد العمل الصحفي جراء الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد. وقال عماد الافرنجي، إن الوفد يمثل المؤسسات الاعلامية والاطر الصحفية الذين عقدوا اجتماعا لتدارس الوضع الخطير الخاص بالصحفيين، حيث سجل استشهد صحفيان وأصيب نحو 80 بجراح بينهم 23 بالرصاص أحدهم بترت ساقه. وأضاف أن الصحفيين هم بحكم القانون مدنيين ويقومون بعملهم المهني متسلحين بأدوات السلامة المهنية والشارات المميزة للصحفيين، ورغم ذلك يتم استهدافهم مباشرة من قناصة الاحتلال، مشيرا الى أن صحيفة هآرتس نشرت واعترفت مطلع شهر مارس عن وجود قرارات رسمية اسرائيلية باستهداف الصحفيين الفلسطينيين. وأكد الافرنجي أن الصحفيين لم ولن يشكلوا خطر على جنود الاحتلال، ولم يتجاوزوا حدود عملهم المهني، ويعملون بملابس مميزة، ورغم ذلك يتم قتلهم في جريمة مزدوجة، كونه مدنيا وصحفيا. وأوضح أن ما يجري بحق الصحفيين جريمة بموجب القوانين والمواثيق الدولية، ووفق القانون الدولي الانساني، وتستدعي موقف واضح من كل المنظمات الدولية الخاصة بالعمل الصحفي لاسيما من المفوض السامي لحقوق الإنسان. وأعرب رئيس منتدى الاعلاميين عن قلقه الكبير من تعرض الصحفيين لمزيد الانتهاكات لاسيما وأنهم عرضة للقتل والاصابة من جنود الاحتلال الذين لا يردعهم قانون أو أخلاق وسط صمت مريب من المجتمع الدولي. وقال: إن الأطر النقابية الصحفية والمؤسسات الاعلامية عقد اجتماعا في مقر المكتب الاعلامي الحكومي وبرعايته للبحث في سبل التحرك ضد إجراءات الاحتلال الخطيرة بحق الصحافة والصحفيين، وخلصت إلى إعداد مذكرة خاصة لإرسالها إلى كل المؤسسات الدولية بضرورة تحمل مسؤولياتها، ولا يمكن القبول بحالة الصمت، فالصمت يعني شراكة في الجريمة. ووجه الافرنجي كلمته الى المسئول الدولي بالقول " لا تقتلوا ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين مرتين، مرة برصاص قناصة الاحتلال ومرة أخرى بالصمت عن الجريمة وعدم ملاحقة القتلة قانونيا، هؤلاء القتلة لابد ان يكونوا في محكمة الجنايات الدولية. وشدد على ان الاحتلال يدرك انه يرتكب جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين المتظاهرين سلميا ثم يرتكب جريمة مزدوجة بقتل الشاهد على الجريمة وهو الصحفي، مذكرا بأن الصحفيين مرتجى وأبو حسين لم يكونا يحملان أي نوع من أنواع الاسلحة، فقط حملا الكاميرا. وأوضح رئيس منتدى الاعلاميين أن الصحفيين سلاحهم القلم الذي يحملوه والصوت الذي يتحدثون من خلاله والكاميرا التي يعملون بها، ويقومون بنقل الصورة على الارض، والصورة لا تكذب لكن يبدو أن الاحتلال أزعجته بل فضحته الصورة، معتبرا أن قتل الصحفيين جريمة متكاملة الاركان تستدعي موقف من المفوض السامي لحقوق الإنسان. وأشار الافرنجي الى أن الصحفيين يعانون من نقص في أدوات السلامة المهنية، متسائلا عن دور المنظمات الدولية في مساعدة الصحفيين للحصول على دروع وخوذ تساهم في حمايتهم من استخدام القوة المميتة من قبل قناصة الاحتلال، مطالبا بدور حقيقي في مساعدة الصحفيين للقيام بمهامه المهنية من خلال توفير هذه المعدات. وطالب بضرورة إرسال لجنة تحقيق دولية للتحقيق في الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين والمدنيين، مستدركا بالقول " يجب أن يشعر قادة وجنود الاحتلال أن هناك قيما وعدالة وقانونا في هذا العالم ".