دعا وزيران جزائريان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى الترشح لولاية رئاسية رابعة في الانتخابات، المقرر إجراؤها العام المقبل. وأطلق رئيس حزب “,”تجمع أمل الجزائر“,” المحسوب على “,”الإخوان المسلمين“,” الوزيرعمار غول، وزميله في الحكومة رئيس “,”الحركة الشعبية الجزائرية “,” العلمانية عمارة بن يونس الدعوة، التي يؤكد مراقبون أنها لم تكن لتنطلق لولا مباركة دوائر محيطة ببوتفليقة (76 سنة)، الذي عدل الدستور للترشح لولايته الثالثة الحالية. ويشبه مراقبون تبادل بن يونس وغول الأدوار في شأن مساندة ترشح مفترض لبوتفليقة، بالأدوار التي نسبت سابقا إلى الزعيمين السابقين لكل من “,”جبهة التحرير الوطني“,” عبدالعزيز بلخادم و“,”التجمع الوطني الديمقراطي“,” أحمد أبو يحيي. وكان النائب البرلماني بهاء الدين طليبة، أحد قادة حزب جبهة التحرير، صاحب الأغلبية في مجلس النواب الجزائري قد نشر إعلانا أواخر شهر نوفمبر الماضي على صفحة كاملة في جريدة “,”الخبر“,” واسعة الانتشار تدعو بوتفليقة إلى الترشح لولاية رابعة، واعتبر صاحب الحملة، وهو نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب أن “,”المشوار والعهد بين الشعب ورئيسه، الذي بدأ عام 1999 لم تنتهِ بعد“,”. ويرى العديد من المراقبين فى الجزائر بأن حملة “,”الولاية الرابعة“,” التي بادر بها برلماني “,”جبهة التحرير“,” ستكون بداية لحملة كبرى قد تقودها تنظيمات جماهيرية ما زالت تترقب “,”لحظة الصفر“,”. ويرفض بوتفليقة الخوض في ملف ترشحه من عدمه لسباق الرئاسة، المقرر في أبريل عام 2014، في حين يرجح مراقبون عدم ترشحه استنادا إلى خطاب ألقاه في ولاية سطيف في شهر أبريل الماضي أي قبل الانتخابات التشريعية، التى جرت فى العاشر من مايو الماضي، وقال فيه: انتهى زمن جيلنا فى إشارة إلى الجيل الذي قاد تحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي عام 1962. ويرى مراقبون آخرون أن هناك رابطا بين إرجاء تعديل الدستور إلى أواخر العام الحالى، واحتمال ترشح بوتفليقة على غرار ما حدث قبل الولاية الثالثة التي كانت في عام 2009، حيث قيام البرلمان بتعديل المادة الدستورية التي كانت تنص على تحديد فترة انتخاب الرئيس لمدة فترتين فقط مما سمح لبلوتفليقة للترشح لفترة ثالثة. /أ ش أ /