صراع المنشقين يشتعل على تركة المحظورة

* الهلباوي يتبنّى الشباب المنشقين عن الإخوان بعد 30 يونيو
* تحالف شباب الإخوان يرفض الإنضمام لحزب "أبو الفتوح"
ما يزيد على ألفي عضو انشقوا عن جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة، وأنهوا علاقتهم بالتنظيم بشكل نهائي، بسبب مسلسل العنف والإرهاب الذي انتهجته الجماعة عقب ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس - المتهم بالعمالة والتخابر - محمد مرسي، واندمج المنشقون عن الجماعة في تحالفات وكيانات جديدة اتسمت بالوسطية ونبذ العنف والتطرف، أبرزها: "تحالف شباب الإخوان المسلمين"، حركة "بنحبّ البلد دي"، وحركة "إخوان بلا عنف".
ويسعى الدكتور عبد المعنم أبو الفتوح - عضو الجماعة الإرهابية السابق ونائب مرشدها العام - إلى ضم بعض الحركات المنشقة عن الإخوان للدخول تحت عباءة حزبه "مصر القوية"، أو الاندماج معهم بعد إعلان المنشقين نيتهم تأسيس حزب سياسي وإنشاء جماعة بديلة لجماعة الإخوان المحظورة.
وقال عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان، إن أبو الفتوح وجه إليهم دعوة للإندماج في حزب مصر القوية ولكنهم رفضوا مطلبه بشدة، لأنهم خرجوا عن الإخوان وهم كارهين لكل أساليبها وكل من ينتمي إليها أو يسير على خطاها، ويسعون - بشكل فعلي - إلى ضخ دماء جديدة في صفوف التيار الإسلامي بعيداً عن العنف والتوتر.
وقد أكد "عمارة" - في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز"، اليوم السبت - أن الشباب المنشقين عن التنظيم متمسكون بالحوار مع الدكتور كمال الهلباوي، الذي عاد من لندن مساء أول من أمس الخميس، وحدد موعدا للقاء الشباب منتصف الأسبوع الجاري، للاتفاق حول عدد من المحاور الأساسية المتعلقة بانطلاق حزب "شباب من أجل مصر"، الذي يؤسسه شباب التحالف، واختيار رئيس الحزب ومعايير الانضمام إلى الحزب الذي سيحمل مرجعية إسلامية وسطية، على حدّ قول عضو الجماعة الإرهابية المنشق.
الدكتور كمال الهلباوي - أحد القياديين المنشقين عن جماعة الإخوان الإرهابية - قال إنه رفض رئاسة حزب "شباب من أجل مصر"، واكتفى بأن يكون مستشاراً لشؤون الحزب السياسية، وأكد الهلباوي اعتزازه بتجربة الشباب المنشقين وحرصهم على ضخ دماء جديدة غير تلك الدماء الملوثة بالعنف والتطرف والإرهاب الإخواني، وأوضح الهلباوي أن الخير الآن في الشباب الذين يحملون فكراً تجديدياً وإصلاحيا يخدم الوطن، كما نصح جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة باعتزال الحياة السياسية نهائياً، أو لمدة لا تقل عن 20 عاماً، على أن تلتزم بالعمل الدعوي والخيري فقط.