وضعت وزارة الصحة والسكان خطة شاملة تحسبًا لسوء الأحوال الجوية، تتضمن رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات إلى الدرجة القصوى وعقد غرفة الأزمات الرئيسية بديوان عام وزارة الصحة على مدار الساعة برئاسة الدكتور شريف وديع، مستشار الوزير للرعايات والمشرف على هيئة الإسعاف المصرية بالتوازي مع عقد غرفة الأزمات بديوان عام المدريات، والدفع ب1646 سيارة إسعاف مجهزة بالمحافظات. وأكد الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، أن خطة التأمين الطبى تتضمن المرور على معظم المستشفيات وخاصة القريبة من الطرق السريعة وإعداد التقارير المصورة وإرسالها تباعا إلى غرفة الأزمات الرئيسية بديوان عام الوزارة، مشيرًا إلى تجهيز فريق انتشار سريع لكل محافظة لدعم المحافظة والمحافظات المجاورة عند الاحتياج. من جانبه أشار الدكتور شريف وديع، مستشار الوزير للرعايات والمشرف على هيئة الاسعاف، إلى توافر أدوية ومستلزمات الطوارئ بكميات إضافية بجميع المستشفيات، والتأكد من توافر كميات من أكياس الدم ومشتقاته بكميات إضافية، كما تم زيادة أعداد الأطباء النوبتجيين بالأقسام الحرجة، لافتًا إلى جاهزية كل أجهزة الأقسام الحرجة والأقسام المعاونة للعمل بكفاءة، وإخلاء 30% من أَسرّة المستشفى في تخصصات الجراحة العامة والعظام والرعايات المركزة والحروق لحين انتهاء فترة رفع درجة الاستعداد. وأوضح وديع أن الخطة تتضمن أيضًا التنسيق مع جميع مديريات الصحة بالمحافظات، وخاصة المتوقع بها حدوث سيول، قد تتسبب في أضرار مادية وبشرية وهي: مرسى مطروح، الإسكندرية، البحيرة، شمال وجنوب سيناء، السويس، البحر الأحمر، بني سويف، المنيا، سوهاج، الأقصر، أسوان، كفر الشيخ، قنا، الوادي الجديد، وأسيوط. وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أنه تم تأكيد تواجد جميع الفِرق الطبية من أطباء وتمريض ومد المستشفيات باحتياجاتها من اسطوانات الأكسجين ومؤسعات الشعب الهوائية ومراجعة جميع شبكات الغازات في المناطق التى قد تعرض للعواصف الترابية. وأضاف مجاهد "مرضى الحساسية والربو هم أكثر الفئات التى قد يعانون نوبات تنفس نتيجة العواصف الرملية وما تثيره من أتربة يستنشقها الإنسان"، ناصحا المواطنين بتجنب التعرض المباشر للهواء خلال فترة الرياح وما تثيره من أتربة؛ لما تسببه تلك الأتربة من التهابات وحساسية. وشدد على ضرورة ارتداء نظارات شمسية، وتجنب التواجد نهائيا فى الشوارع أثناء العاصفة الترابية لحماية العينين، وتجنب أى مضاعفات كاحتقان العينين،تجنبا للتعرض لدخول الرمال في العين وإصابتها بالالتهابات، ووضع قطعة قماش مُبللة أو كمامة مبللة على الأنف، لتصفية الهواء من الغبار لتقليل احتقان الأنف والصدر وغسل العينين جيدا بماء فاتر، وعدم ملامسة العينين باليدين. كما نصح المواطنين بالتعامل مع هذه الأجواء بشرب الماء بكميات كبيرة تجنبا للجفاف الذي قد يصيب مريض الحساسية بأزمات صحية، إضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بفيتامين "سى"، والتوجه لأقرب مستشفى حال الشعور بضيق شديد في التنفس وعدم النزول إلا في حالات الضرورة.