الاقتصاد الأمريكي يشهد انخفاضًا في معدل النمو بنسبة 2.3%

انخفض نمو الاقتصاد الأمريكي لأدنى مستوى له بنسبة 2.3% في الربع الأول من عام 2018، وقالت وزارة التجارة الأمريكية الجمعة، كما أن المعدل ارتفع بنسبة 2% كما توقع الاقتصاديين، ولكنه مازال منخفض عن رقم2.9% الذي تم تم توقعه بالربع الرابع من عام 2017.
وبحسب موقع BBc news فإن انفاق المستهلكين وصل لأدنى مستوياته في خمس سنوات ويعتبر أحد الأسباب الرئيسية في تباطؤ النمو، وخاصة الاستهلاك الذي يمثل أكثر من 2 إلى 3% من النشاط الاقتصادي وانتقل بسهولة إلى 1.1% في الثلاثة شهور الأولى من عام 2018، التي كانت الأبطأ منذ الربع الثاني من عام 2013، والتي تبعها الربع الرابع بارتفاع قدره 4%.
ويتوقع المحللون ارتفاع النمو في الربع الثاني، خاصة مع بدء تحصيل ضرائب الدخل التي فرضها ترامب فيما يعرف بالإصلاح الضريبي والتي وصلت إلى 1.5 تريليون ويعتبر انخفاض النمو في الربع الأول من العام أمر غير مفاجئ وسط سياق تاريخي وموسمي من الضعف ازداد سوءا بسبب الطقس، ولكن هذا لم يثبط عزيمة الرئيس ترامب في الوصول إلى طموحه الخاص بالنمو.
خاصة أن المكاسب استقرت والفوائد من الإصلاح الضريبي بدأت تتبلور ماديًا وبحسب CNBC فقالت وزارة التجارة الأمريكية في تقديراتها الأولية لنمو الاقتصاد بالربع الأول إن الناتج المحلي الإجمالي زاد بوتيرة سنوية بلغت 2.3%، متأثرا أيضا بتباطؤ في إنفاق الشركات على المعدات والاستثمار في بناء المساكن.
هذا ونما الاقتصاد بمعدل 2.9% في الربع الأخير من العام الماضي. لكن وتيرة النمو في الربع الأول ليست على الأرجح انعكاسا حقيقيا لمتانة الاقتصاد، على الرغم من ضعف إنفاق المستهلكين. وعادة ما يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول بسبب عوامل موسمية.
وتقترب سوق العمل في أمريكا من التوظيف الكامل كما أن ثقة الشركات والمستهلكين قوية، وأظهر تقرير منفصل من وزارة العمل أن الأجور زادت بأسرع وتيرة في 11 عاما في الربع الأول.
ومن المرجح أن يدفع انخفاض الضرائب على الشركات والأفراد وكذلك زيادة في الإنفاق الحكومي معدل النمو الاقتصادي السنوي إلى المستوى الذي تستهدفه الإدارة الأمريكية والبالغ 3%.
وبحسب رويترز نما الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.3 في المئة عام 2017 متسارعا من 1.5 في المئة سجلها عام 2016. ويتوقع خبراء اقتصاديون أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي المستوى الذي تستهدفه الحكومة للعام الحالي والبالغ 3.0% بدعم جزئي من ضعف الدولار وارتفاع أسعار النفط وتعزز الاقتصاد العالمي.
ورغم توقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد العالمي إلا أنه توقع تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي في عام 2018، موضحا إمكانية زيادة النمو بشكل أكبر في منطقة اليورو، بفضل تحسن اقتصاديات أسبانيا وإيطاليا بصورة أكبر من فرنسا وألمانيا.
ويقول خبراء اقتصاديون أنه من غير المتوقع أن يرفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع القادم.