دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأربعاء الولاياتالمتحدة إلى عدم التخلي عن الاتفاق النووي مع إيران قبل التوصل إلى اتفاق دولي موسع يتصدى لكل المخاوف الأمريكية والأوروبية المتعلقة بإيران. وفي ختام زيارة للولايات المتحدة استمرت ثلاثة أيام حث فيها ماكرون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على البقاء في الاتفاق قال ماكرون في اجتماع مشترك للكونجرس إن الاتفاق الراهن ليس مثاليًا لكنه يجب أن يظل قائمًا لحين إيجاد بديل. وقال ماكرون "حقيقي أن هذا الاتفاق ربما لا يعالج كل المخاوف والمخاوف المهمة جدًا.. ولكن يجب ألا نتخلى عنه بدون إيجاد بديل جوهري وأكثر قبولا.. هذا موقفي". وتعهد ترامب كثيرًا بانسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الست الكبرى.. وسيقرر بحلول 12 مايو إن كان سيعيد فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران والتي قد تكون خطوة أولى لإنهاء الاتفاق. وتعهد الزعيمان خلال زيارة ماكرون بالسعي لاتخاذ تدابير أشد لاحتواء إيران، لكن ترامب أحجم عن الالتزام بالبقاء في الاتفاق النووي الذي تفاوض بشأنه الرئيس السابق باراك أوباما.. وتوعد ترامب أيضًا طهران بالرد إذا استأنفت برنامجها النووي. وسعى ماكرون لنهج جديد تتفق خلاله الولاياتالمتحدة وأوروبا على التصدي لأي أنشطة نووية إيرانية بعد عام 2025 والتعامل مع البرنامج الصاروخي الإيراني والسعي لحل سياسي لاحتواء إيران في اليمن وسوريا والعراق ولبنان. وقال ماكرون "ما أريد القيام به وما قررناه سويا مع رئيسكم هو أننا يمكننا العمل بشأن اتفاق أكثر شمولية يعالج كل هذه المخاوف" مضيفًا أن فرنسا لا تزال ملتزمة بالهدف الأساسي المتمثل في منع إيران من الحصول على أسلحة نووية. وقال أمام مشرعين صفقوا له "يجب ألا تملك إيران أي سلاح نووي على الإطلاق.. ليس الآن وليس خلال خمسة أعوام ولا عشرة أعوام.. مطلقا". وفي خطاب موسع حث ماكرون أيضًا المشرعين الأمريكيين على رفض النزعات القومية والانخراط مع العالم قائلا إنه يجب تقاسم المسئوليات بشأن التحديات الاقتصادية والأمنية الحديثة.