اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين وعناصر من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال. وأغلقت شرطة الاحتلال، الساعة الحادية عشرة صباحًا باب المغاربة، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية، وتوفير الحماية الكاملة لهؤلاء المتطرفين أثناء تجولهم في المسجد. وبحسب تصريحات نشرتها وكالة صفا الإخبارية قال مسئول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس: "إن 81 مستوطنًا، بينهم 41 طالبًا من طلاب الجامعات والمعاهد اليهودية، و15 عنصرًا من مخابرات الاحتلال، اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته". وكانت شرطة الاحتلال قد فتحت باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، ونشرت وحداتها الخاصة في المسجد وعند بواباته، واحتجزت هويات المصلين الشخصية قبيل دخولهم للمسجد، بالإضافة إلى مواصلة التضييق على الحراس أثناء عملهم بالمسجد. ومن المقرر أن يعرض خمسة حراس هم فادي عليان، لؤي أبو السعد، خليل الترهوني، حمزة النبالي وعرفات نجيب، غدًا الثلاثاء، على التحقيق في مركز "القشلة بالقدس القديمة، حيث ينتظرون قرارًا من قائد شرطة الاحتلال بالقدس المحتلة بشأن قضيتهم، فإما تمديد إبعادهم عن الأقصى لفترة طويلة أو عودتهم لمزاولة عملهم. وتستهدف قوات الاحتلال كل الحراس والموظفين العاملين داخل المسجد الأقصى، من خلال الاعتقال والإبعاد، والتحقيق معهم، وتُقيد حريتهم بالعمل في أرجاء المصليات والساحات، كما تفرض قيودًا مشددة على إدخال مواد الترميم والإعمار إلى المسجد. ويتعرض المسجد الأقصى يوميا، عدا "الجمعة والسبت" لاقتحامات من قِبل المستوطنين وعناصر الاحتلال على فترتين (صباحية وما بعد الظهر).