البحرين تتهم إيران بتدريب ناشطين لتنفيذ تفجيرات بالمملكة

اتهمت السلطات البحرينية الحرس الثورى الإيرانى بتدريب ناشطين بحرينيين على تنفيذ تفجيرات فى المملكة الخليجية، التى تشهد حركة احتجاجات يقودها الشيعة منذ فبراير 2011.
وقال رئيس النيابة العامة البحرينية أسامة العوفى، فى تصريح بثته وكالة أنباء البحرين مساء الخميس، إن النيابة تلقت فى 28 ديسمبر 2013 بلاغا من الإدارة العامة للمباحث مفاده "قيام المتهم على أحمد محفوظ الموسوى بحرينى الجنسية والمقيم حاليا بإيران بالتخطيط لارتكاب عمليات إرهابية، تتمثل فى إحداث تفجيرات تستهدف المنشآت الحيوية والأماكن السيادية والأمنية بالمملكة".
وأشار العوفى إلى أنه تم ضبط خمسة متهمين "اعترفوا بالانضمام إلى الجماعة لارتكاب عمليات إرهابية تحت مسوغ دينى وشرعى من وجهة نظرهم، وبناء على فتاوى شرعية بحسب ما أفهمهم قيادات الجماعة".
وذكر العوفى أيضا أن المتهمين الخمسة اعترفوا "بسفرهم إلى إيران وتلقيهم تدريبات هناك على أيدى عناصر إيرانية فى معسكرات الحرس الثورى الإيرانى بمواقع متفرقة بإيران، وبتلقيهم مبالغ مالية إثر التدريب".
ووجهت النيابة العامة للمتهمين الخمسة تهم "التخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد ارتكاب أعمال عدائية ضد البحرين"، و"استيراد وحيازة وإحراز مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص، بقصد استعمالها فى نشاط مخل بالأمن العام ولغرض إرهابى، والتدريب على استعمال الأسلحة والذخائر والمفرقعات وعلى تهريبها بقصد ارتكاب جرائم إرهابية".
وأعلنت السلطات البحرينية الاثنين ضبط متفجرات مصنوعة فى إيران وسوريا، وتشهد البحرين منذ فبراير 2011 حركة احتجاجات يقودها الشيعة الذين يشكلون غالبية السكان.
وازداد منسوب العنف فى المملكة مؤخرا مع عدم إحراز أى تقدم على المسار السياسى للحل، فيما تتهم السلطات الجناح المتشدد فى المعارضة ب"الإرهاب".
وحكم على العشرات من الشيعة فى البحرين بعقوبات شديدة لشنهم هجمات ضد الشرطة باستخدام متفجرات محلية الصنع، وإزاء استمرار حركة الاحتجاج التى تطالب بالخصوص بإقامة ملكية دستورية، شددت الحكومة الأحكام بحق مرتكبى أعمال العنف كما جعلت عقوبة العنف الذى يؤدى إلى قتلى أو جرحى الإعدام أو السجن المؤبد. كما حظرت السلطات التظاهر فى العاصمة المنامة.
وقتل 89 شخصا فى البحرين منذ بداية حركة الاحتجاج قبل نحو ثلاث سنوات، بحسب الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان.