ناقشت الجلسة الأولى ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العربي للغذاء والدواء المنعقد في شرم الشيخ، اليوم الاثنين، التجارب الناجحة للدول العربية والأجنبية. واستعرض المهندس عبدالله الضبيب، المدير التنفيذي للترخيص والتسجيل بالهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، تجربة الهيئة في التنظيم الرقابي للأجهزة والمنتجات الطبية بالتعاون مع "منظمة الصحة العالمية". وأوضح - خلال كلمته بورشة عمل الأجهزة والمنتجات الطبية - أن غالبية الأنظمة الخاصة بتسجيل المنتجات والمنشآت كانت بدايتها اختيارية قبل الانتقال إلى مرحلة الإلزام، مشيرًا إلى أن الترخيص كان الخطوة الأولى في التنظيم الرقابي بالهيئة، وتبعه تفعيل "المركز الوطني لبلاغات الأجهزة والمنتجات الطبية" قبل أن يتم تفعيل عمليات التفتيش. بدوره، شرح جيسس رودا مدير قطاع الشؤون التنظيمية الدولية في تجمع "المصنعين الأوروبيين"، الإجراءات والخطوات التحضيرية لاعتماد تصميم الأجهزة والمنتجات الطبية والكواشف المخبرية التشخيصية في النظام الأوروبي، مستعرضًا الآليات الخاصة بتقييم الامتثال والتحقق من المطابقة، والضوابط المنظمة للأجهزة والمنتجات الطبية المبتكرة، مشيرًا إلى عملية تشكيل لجان خبراء متخصصة للحصول على استشارات علمية موجهة للمنظمات الرقابية. من جانبه، استعرض أسامة أحمد عبدالعال مشرف عمليات تسجيل الأجهزة الطبية بمجلس الصحة لدول مجلس التعاون تجربة المجلس في إنشاء وتطوير نظام التسجيل المركزي للأجهزة والمستلزمات الطبية، مشيرًا إلى بداية ومراحل تطور نظام التسجيل انطلاقًا من تشكيل لجنة التسجيل المركزي واستحداث الإطار التنظيمي لنظام التسجيل، مرورًا بإعداد وتطبيق أدلة إرشادية لآليات التسجيل وآليات توحيد تصنيف الأجهزة والمستلزمات الطبية بين الدول الأعضاء، ووصولًا إلى تحقيق العديد من الإنجازات والتي كان أبرزها تسريع إجراءات التسجيل المركزي، واعتماد نظام تسجيل مصنعي الأجهزة والمستلزمات الطبية، مختتمًا محاضرته بالكشف عن التوجه المستقبلي للمجلس وهو ربط أنظمة الرقابة على ما بعد التسويق بما فيها بلاغات حوادث الأجهزة والمستلزمات الطبية بين الدول الأعضاء. كما استعرضت المهندسة فايزة ازدجالي مديرة دائرة الرقابة على الأجهزة واللوازم الطبية بالمديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية بسلطنة عمان، طرق الاعتراف المتبادل والاعتمادية بين الجهات الرقابية كحل لتجاوز تحدي الموارد، مشيرةً إلى برنامج تفتيش مصانع الأجهزة والمنتجات الموحد MDSAP كمثال على ذلك، منوهةً بوجود بعض التحديات المتمثّلة بالتعامل مع جهات رقابية متقدمة إضافةً لعدم ملائمة بعض الإجراءات الرقابية الخاصة بمنافذ الفسح، ومقترحةً استخدام الاعتراف المتبادل لتجاوز تلك التحديات.