قال المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدأت باستخدام طرق وأساليب جديدة للاستيلاء على مزيد من الأراضي والممتلكات في القدسالمحتلة. وأشار المكتب الوطني - في تقرير الاستيطان الأسبوعي - إلى أن الاحتلال يواصل استثمار موقف الإدارة الأمريكية تجاه مدينة القدس عقب اعتراف بها عاصمة لكيان الاحتلال من أجل الاستيلاء على المزيد من أراضي وأملاك المواطنين في المدينة بمختلف الأساليب والحيل. وأوضح التقرير أنه وفي سياق استكمال سياسة التهويد وعمليات التطهير العرقي وبالتحديد في القدسالمحتلة، تنوي سلطات الاحتلال البدء في لعبة استيلاء جديدة على أراضي المقدسيين وممتلكاتهم من خلال تسوية الأراضي في القدسالشرقيةالمحتلة وتسجيلها، مع ما قد يترتب على ذلك من سطو على أراضي وأملاك الفلسطينيين بذريعة مصادرة أراضي "غائبين". وبين التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أنه وإلى جانب هذه الأساليب في السطو على الأراضي والممتلكات، تخطط بلدية الاحتلال إلى إدخال مبالغ طائلة إلى الخزينة "الإسرائيلية"، حيث تزعم بلدية الاحتلال أن 90% من الأراضي في شرق القدس غير مسجلة، مما يتسبب بمشاكل في الحصول على تراخيص للبناء عليها. فيما واصلت طواقم تابعة لمؤسسات الاحتلال، حفرياتها التهويدية بمقبرة اليوسفية الملاصقة لسور القدس التاريخي من جهة باب الأسباط ، ولم تعد الطريق الأقرب التي تصل بابي الساهرة والأسباط (من أبواب القدس القديمة) متاحة أمام المواطنين، بسبب استمرار إغلاقها منذ نحو 10 شهور. وكانت بلدية الاحتلال في القدس وضعت لافتة كبيرة في المنطقة تشرح فيها أن الطريق مغلقة بذريعة أعمال الصيانة والحفريات، في الوقت الذي يؤكد فيه أبناء المدينة المقدسة أن الهدف الحقيقي هو إنشاء حديقة تلمودية ملاصقة لسور الأقصى. وتمتد أملاك المقبرة اليوسفية الإسلامية التاريخية على مساحة 14 دونما (الدونم يعادل كيلومترا مربعا)، كما نفذت بلدية القدس العبرية حفريات عميقة وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط، بالإضافة إلى بركة رومانية ظلت تستعمل حتى العهد الأردني. كما هدمت جرافات الاحتلال سور المقبرة اليوسفية الملاصق لباب الأسباط، وأزالت درجها الأثري.
