ناقش وزير القوى العاملة محمد سعفان مع مدير مكتب منظمة الهجرة الدولية بالقاهرة لوران دي بوك ما تم إنجازه من مشروع تطوير مركزي التدريب التابعين للوزارة في محافظتي الإسكندرية والبحيرة،وذلك في إطار التعاون مع المنظمة والتنسيق؛ لتحسين إدارة الهجرة للخارج والحد من الهجرة غير الشرعية وبناء قدرات الشباب المصري وتحسين ظروف العمل بمجموعة من الأنشطة مثل: التدريب المهني واللغات والتعريف الثقافي بالمجتمعات للدول التي يرغبون العمل فيها والهجرة إليها. وقال سعفان - خلال لقائه مع مدير مكتب منظمة الهجرة بمكتبه بديوان عام الوزارة، اليوم الخميس - "إن الفترة القادمة تحتاج مزيدا من الجهد؛ للإسراع في عملية التطوير، على أن تبدأ اللجنة المشتركة بين الوزارة والمنظمة عملها الأسبوع المقبل من خلال وضع الرؤية والخطة التي سيتم العمل من خلالها في مركز تدريب الإسكندرية كبداية، فضلا عن وضع خطة تمتد لعامين أو ثلاثة في مجالات أخرى غير السياحة". وأضاف: "أن هذه الفترة تحتاج إلى أن ننظر في متطلبات السوق الأوروبية للعمالة الفنية التي تحتاج إليها هذه الدول حتى يمكن تأهيل وتدريب الشباب المصري عليها، فضلا عن لغة الدولة نفسها؛ لتصدير عمالة مصرية على مستوى عال من الكفاءة والحرفية، مما يسهم في توفير فرص عمل للشباب المصري والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية". وأكد سعفان أنه على استعداد للتعاون التام لإزالة أي معوق سيواجه عمل المنظمة في المشروعات المشتركة حتى يتم إنجاز المشروع في أسرع وقت ممكن. من جهته، قال مدير مكتب منظمة الهجرة بالقاهرة لوران دي بوك: "إن فكرة تأهيل الشباب المصري على المهن التي تحتاجها السوق الأوروبية يمكن أن تتحول إلى مشروع قومي"، مشيرا إلى أن المنظمة تعمل على التحاور مع بعض الحكومات الأوروبية في هذا الشأن حتى يتم خلق فرص عمل مناسبة للعمالة المصرية الماهرة. ونوه بأنه يتم الآن الانتهاء من إعداد المناهج التي سيتم تدريسها في مركزي التدريب من قبل خبراء ومتخصصين، مؤكدا أن المنظمة تسعى للتعاون مع الوزارة في تأهيل الشباب في بعض المجالات الأخرى كزراعة القطن والطاقة الشمسية وغيرها من المجالات التي قد تكون لها أولوية لدى الدولة المصرية في هذه الفترة ووضع برامج؛ لتدريب وتأهيل الشباب عليها. حضر الاجتماع أمال عبد الموجود وكيل الوزارة للعلاقات الخارجية وشريهان حبيب مسئول البرامج بمكتب منظمة الهجرة الدولية.