أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، وجود نقص غير مسبوق في الرصيد الدوائي المتوفر لدى مستشفياتها ومراكزها الصحية، وذلك في ظل استمرار توافد الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى لليوم الثاني عشر لفعاليات مسيرة العودة الكبرى. وقال أشرف القدرة،الناطق باسم الوزارة، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، حول الأوضاع الصحية في قطاع غزة، المتزامنة مع مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار: "إن الأعداد الكبيرة من الشهداء والمصابين، التي وصلت إلى 30 شهيدا (يوجد شهيدان إضافيان يحتجز الاحتلال جثمانيهما) و3077 إصابة شكلت تحديًا صعبا أمام الطواقم الطبية التي لا تزال تستنزف كميات هائلة من الأدوية والمستهلكات الطبية في أقسام الطوارئ وغرف العمليات والعناية المركزة". وأكد أن ذلك يعيق إتمام التدخلات العلاجية للإصابات التي يتعمد قناصة الاحتلال إحداثها بين المواطنين العُزل في المناطق الشرقية لقطاع غزة. وشدد على أن انعدام التدفق الدائم والمنتظم والمتواصل لسد احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية من الأدوية والمستهلكات الطبية، أدى إلى نقص غير مسبوق في الرصيد الدوائي وصل إلى نفاد 232 صنفا دوائيا من القائمة الأساسية بنسبة عجز 45%، فيما بلغ النقص في المهمات الطبية الأساسية 229 صنفا بنسبة عجز 27%. وذكر أن تلك الأرقام وحين تترجم إلى خدمات صحية، تتضح مدى خطورة الوضع خاصة في خدمات الطوارئ والعمليات والعناية المركزة والسرطان، والحضانات، والغسيل الكلوي، والرعاية الصحية الأولية. وأوضح أن 105 فلسطينيين يعانون من جراح خطيرة، جرّاء إصابتهم برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 30 مارس الماضي؛ خلال مشاركتهم في مسيرات "العودة". وقال: "بلغ عدد إجمالي الإصابات نحو 3078 إصابة، منهم 105 حالات ما زالت تعاني من أوضاع حرجة، ومتواجدة داخل أقسام العناية المركزة في المستشفيات".