تسعى محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق إلى إحياء تراثها القديم، عبر محاولاتها إدراج قلعة أربيل في اللائحة العالمية للتراث، حيث يمتد عمر هذه القلعة إلى سبعة آلاف سنة. وعلمت "البوابة نيوز" أن المسؤولين في المحافظة يسعون إلى إعادة القلعة إلى ما كانت عليه، وإزالة آثار ما دمره نظام صدام حسين، والذي كان قد أزال البوابة الرئيسية للقلعة منتصف السبعينيات لتغيير معالم البناء والحضارة، وجعلها تابعة للتراث البابلي كما فعل في الموصل، فأزال جزءا كبير من البوابة الرئيسية وأقام جسمًا غريبًا عن جسم القلعة. وأكد مصدر مسؤول في محافظة أربيل، أن قيادات المحافظة قد قدّمت إلى منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو"، آلاف الصور الموثقة لأصالة الجزء الذي تمّت إزالته من القلعة، وقررت اليونسكو أنه يمكن إزالة الجزء الغريب الذي بناه صدام حسين وإعادة بناء البوابة الصلبة. وقال المصدر - في تصريح خاص ل "البوابة نيوز"، اليوم الخميس - إنه قد تم تخصيص مليوني دولار لإعادة البناء في القلعة، وهي قيد الإنشاء الآن، وتم الانتهاء من 85 % من الأعمال التي تهدف إلى إعادة الطراز الأصلي للقلعة، ولفت إلى أن القلعة كانت في الماضي عبارة عن 3 أقسام، وهي: السراي والطوب خانة والتكية، أما الآن فإن القلعة تحت التعمير تحت إشراف منظمة اليونيسكو وبتمويل من محافظة أربيل، مشددًا على أن الهدف الرئيسي هو إعادة تأهيل القلعة - بشكلها السياحي والتراثي والتاريخي - حتى توافق اليونيسكو على ضمها إلى لائحة التراث العالمي، مثل "أهرامات الجيزة" في مصر، والمعترف بها من قبل منظمة اليونيسكو.