أربيل: أعلن محمد جليد مدير مكتب منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة أمس الثلاثاء في مدينة أربيل العراقية عن إدراج قلعة أربيل الأثرية بشكل مؤقت ضمن لائحة التراث العالمي. وقال جليد أن"الفترة الماضية سمحت بتقييم أوضاع القلعة، وبعدها كانت مرحلة إعداد الخطط لحمايتها نظرا لوجود العديد من المنازل المعرضة للهدم، أما المرحلة الثالثة فهي إدراجها مؤقتا ضمن لائحة التراث العالمي"، مضيفاً أن "هدفنا الأول هو الدخول في اللائحة العالمية". وأشار جليد أن "المرحلة الثانية تستغرق ثلاث سنوات لإصلاح وترميم المنازل داخل القلعة، وأي موقع اثري يستغرق سنتين قبل إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي بشكل دائم". كما قال نوزاد هادي محافظ أربيل "ابرمنا مذكرة تفاهم مع اليونسكو للبدء بالمرحلة الثانية لترميم القلعة وخصصنا 13 مليون دولار لذلك تتضمن تفاصيل فنية كثيرة مثل البنية التحتية وإكمال التصميم الأساسي"، موضحاً أن المذكرة مدتها ثلاث سنوات. ومن جانبه قال كنعان المفتي خبير شئون الآثار ومدير متحف أربيل سابقا أن القلعة تضم ثلاثة أحياء كانت مأهولة حتى فترة قريبة، وأن منازلها مبنية وفق الطراز الموجود في منطقة كردستان إيران بالإضافة إلى بعض معالم الحقبة العثمانية. وتابع المفتي أن أربيل "المتمثلة بقلعتها واحدة من إحدى أقدم مدن العالم المأهولة حتى اليوم وتؤكد ذلك الاكتشافات ضمن القلعة خلال الفترات المنصرمة"، مشيراً إلى أن تاريخها يعود إلى الألف السادس قبل الميلاد. وقال المفتي أن "قلعة أربيل أقيمت فوق تل غير اصطناعي يسمى تل المدن السبعة أي سبع حضارات متعاقبة". مضيفاً "قمنا بإجراء فحص ضوئي سونار متكامل للقلعة بينت لنا الحقب التاريخية". جدير بالذكر أن قلعة أربيل التاريخية تعود إلى أقدم العصور التاريخية السومرية والاكدية والبابلية والاشورية والفرس مرورا بالحقبة الإسلامية والعثمانية، وذلك وفقاً للدراسات الأثرية. وتتميز القلعة بشكلها البيضاوي ومساحتها التي تزيد قليلا عن عشرة هكتارات وموقعها المركزي المطل على المدينة، وتنقسم القلعة إلى ثلاثة أقسام تسمى ب السراي والتكية والطوبخانة حيث يتم التنقل عبر هذه الأحياء من خلال أزقة ضيقة ومتعرجة تتفرع ابتداء من البوابة الجنوبية.