قال الدكتور عباس شومان، وكيل شيخ الأزهر الشريف: إننا بحاجة لاستعادة الوعي الثقافي العربي بالقراءة، فهي مشكلة نعاني منها في وقتنا الحاضر، مشيدًا بالدور الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية في دعم الثقافة والحراك الثقافي بمصر والوطن العربي. جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، معرض المكتبة، اليوم السبت، في نسخته الجديدة، بمشاركة متميزة للسعودية وعدد من الدول العربية، والأزهر الشريف. حضر الافتتاح، الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، والدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، وهيفاء أبو غزالة، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور خالد حلبي، رئيس الاتحاد العربية للمكتبات، وكامل عبدالجليل، رئيس مكتبة الكويت الوطنية. وتطرّق شومان، في حديثه، إلى القضية الفلسطينية، داعيًا الجميع إلى الانضمام إلى المبادرة التي أطلقها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، باعتبار "2018 عام القدس". وقال: إن أهلنا في القدس يعانون ويتعرضون لعمل همجي منذ أمس، وليس الأول من نوعه، حيث تكرر وسيتكرر كثيرًا". وطالب وكيل الأزهر الفلسطينيين بتنحية الخلافات جانبًا، وأن ينهوا حالة الانقسام التي تعد أكبر مأزق تقع فيه القضية الفلسطينية. وقال: "لا بد أن يتمسكوا بحقهم في إنشاء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعلينا أن ندعم مطلبهم العادل، وعليهم أن ينصروا أنفسهم أولًا ويتخلوا عن مصالح ضيقة وإلا فلينتظروا مزيدًا من التقهقر". ووجّه رسالة إلى المجتمع الدولي بأن يكف عن المعالجات الباهتة للقضية الفلسطينية والعبارات الجوفاء الفارغة التي تدعو إلى حل دون اتخاذ خطوات حقيقية على الأرض، مطالبًا جميع الدول العربية بالتضامن والتكاتف مع القضية الفلسطينية لإنهاء معاناة الشعب. بدورها قالت هيفاء أبو غزالة: إن الجامعة العربية قطعت شوطًا كبيرًا في الحفاظ على الوثائق والتراث التي تعكس الدور الثقافي بالغ الأهمية للجامعة العربية. وأضافت: "نحن نشاركم إطلاق البوابة الإلكترونية نتطلع إلى خروجه بشكل فني يحقق الهدف منه وهو الحصر الشامل لكل المكتبات في الدول العربية"، لافتة إلى تبنّي مكتبة الإسكندرية عددًا من المشروعات، منها مشروع توثيق تاريخ الجامعة الدول العريبية وتوثيق مسيرة التعاون العربي المشترك. بدوره أشاد الدكتور خالد حلبي، رئيس الاتحاد العربي للمكتبات، بإنجاز مشروع تجميع بيانات المكتبات العربية، لافتًا إلى المساهمة الكبيرة التي ستحققها تلك الخطوة في تسهيل العمل على الباحثين وأصحاب المكتبات والقارئ العادي، لافتًا إلى أن العمل لم ولن ينتهي عند هذا الحد. من جانبه قال كامل عبدالجليل، رئيس مكتبة الكويت الوطنية: إنهم يتطلعون لمزيد من التعاون بين الكويت ومكتبة الإسكندرية؛ لما لها من خبرة كبيرة. وأوضح أن إنجاز مشروع البوابة الإلكترونية الشامل للمكتبات العربية هو إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات مكتبة الإسكندرية. وقال: إن "لمكتبة الإسكندية مكانة خاصة بين كل المكتبات العربية فلها الريادة التي يسجلها التاريخ لتبرهن على مكانة الحضارة"، متطلعًا إلى مزيد من التعاون من مشاريع مشتركة مع مكتبة الإسكندرية في مجال الأعمال الفنية المتخصصة التي يحتاجون فيها إلى الخبرة المصرية.