أكد وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان اليوم الخميس أن زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى روسيا في نهاية مايو بمناسبة منتدى سان بطرسبورج الاقتصادي والذي يحل عليه ضيفا شرفيا ما زالت قائمة بالرغم من التوترات الدبلوماسية المحيطة بقضية الجاسوس الروسي "سكريبال". وقال لودريان - في مقابلة اليوم مع إذاعة "ار تي ال" - "إن الزيارة ما زالت مقررة ونسعى لإقامة حوار صريح و صارم ولا لَبْس فيه مع روسيا ولمطالبتها باحترام القانون الدولي". وفيما يتعلق بقضية سكريبال، أكد جون ايف لودريان مجددا أنه لا يوجد تفسير آخر معقول سوى مسؤولية روسيا، معتبرا انه لا يوجد رد فعلي من روسيا على الرسائل في هذا الشأن التي تكررها الدول الأوروبية. يشار إلى أن محاولة اغتيال العميل الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال في 4 مارس في سالزبري جنوبانجلترا والمنسوبة إلى موسكو قد أثارت أزمة دبلوماسية بين روسياوبريطانيا وقامت على إثرها 30 دولة بينها فرنسا بشكل منسق بطرد دبلوماسيين روس. ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنها سترد بشكل متكافئ على طرد الدبلوماسيين الروس وإغلاق القنصلية العامة في الولاياتالمتحدة، مطالبة بريطانيا بتقديم كل المعلومات المتوفرة في هذه القضية، موضحة أنه حتى اليوم لم تستلم موسكو أي معطيات من لندن فيما يخص القضية، ولم تقدم أي دولة أدلة تشير إلى تورط روسيا في الحادثة.