أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أن 14 دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي قررت طرد دبلوماسيين روس بعد تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا. وقال توسك أمس الإثنين، من فارنا في بلغاريا حيث سيشارك في اجتماع لمسؤولي الاتحاد الأوروبي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "بطريقة ملموسة، قرر 14 بلداً من الاتحاد الأوروبي طرد دبلوماسيين روس". وأضاف، أن "تدابير إضافية تتضمن عمليات طرد جديدة ليست مستبعدة في الأيام المقبلة والأسابيع (المقبلة)". ومن بين الدول الأوروبية التي طردت دبلوماسيين روس، ألمانيا، وفرنسا، وهولندا، والدنمارك، وبولندا. كما أعلنت أوكرانيا، أنها سوف تطرد 13 دبلوماسياً روسياً، وذلك تضامناً مع بريطانيا في قضية تسميم ضابط استخبارات روسي سابق تحول إلى عميل مزدوج في مدينة سالزبري هذا الشهر بغاز أعصاب تم تعريفه بأنه سلاح كيماوي طورته روسيا. وأعلنت الولاياتالمتحدة أيضاً اليوم الإثنين، طرد 60 "جاسوساً" روسياً في إطار عمل منسق بين الدول الغربية للرد على قضية تسميم عميل روسي سابق وابنته بغاز الأعصاب في بريطانيا، وتتهم موسكو بالوقوف وراء هذه العملية. وأكد مسؤول في الإدارة الأمريكية، أن 48 "عميلاً استخباراتياً معروفاً" في القنصلية الروسية في سياتل (شمال غرب الولاياتالمتحدة) و12 من البعثة الروسية في الأممالمتحدة أمهلوا 7 أيام لمغادرة الولاياتالمتحدة. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إغلاق القنصلية في سياتل. من جهتها، توعدت موسكو أمس الإثنين، برد مماثل ومناسب على الإجراءات الأمريكية والأوروبية، قائلة إن "الولاياتالمتحدة لا تفهم سوى لغة القوة". ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، قوله اليوم، إن قرار الولاياتالمتحدة طرد دبلوماسيين روس أمر "جائر" ويدمر ما تبقى من العلاقات الأمريكية الروسية.