قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن العالم بأكمله يتحد ضد روسيا، بعد اتخاذ حكومات الولاياتالمتحدة والعديد من الدول الأوروبية قرارًا بطرد مسؤولين دبلوماسيين روس من أراضيهم، على خلفية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال، في مطلع مارس الجاري. وقررت الولاياتالمتحدة إغلاق القنصلية الروسية في سياتل، وطرد 60 دبلوماسيًا روسيًا في البلاد، بحسب ما أعلنه البيت الأبيض اليوم الإثنين. وترى هآرتس أن هذه الخطوة من شأنها زيادة التوترات في العلاقات بين البلدين، والتي تعاني بالفعل، بسبب مزاعم اتهامات روسيا بالتدخل في الحملة الانتخابية لعام 2016، لصالح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. واتهمت حكومات الدول الأوروبية والولاياتالمتحدةروسيا باستخدام أسلحة كيميائية في محاولة اغتيال سكريبال، 66 عامًا، وابنته يوليا، في الثلاثينيات من العمر، في حالة صحية حرجة في أحد المستشفيات ببريطانيا بعدما عُثر عليهما فاقدي الوعي فى مدينة سالزبرى بمقاطعة ويلتشير مطلع هذا الشهر. وأعلنت حكومات الدول الأوروبية التضامن مع بريطانيا، التي أعلنت طرد 23 دبلوماسيًا روسيا منذ حوالي أسبوعين. وقررت حكومات ألمانيا، وفرنسا طرد أربعة دبلوماسيين، بينما أعلنت حكومات ليتوانيا والتشيك والدنمارك طرد 3 دبلوماسيين. وقالت هولندا والدنمارك إنهما ستتطردان دبلوماسيين اثنين، في حين قال الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو إنها ستتطرد 13 دبلوماسيًا. وأعلنت استونيا أنها ستتطرد الملحق الدفاعي ردًا. وردًا على طرد مسؤوليها الدبلوماسيين من واشنطن، أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو سترد بالمثل خلال أيام على الدول الغربية التي طردت دبلوماسيينا. وقال عضو في مجلس الإتحاد الروسي إن بلاده ستطرد ما لا يقل عن 60 من أفراد البعثة الدبلوماسية الأمريكية ردًا على قرار واشنطن بطرد دبلوماسيين روس. قال اناتولي انطونوف، السفير الروسي لدى واشنطن، إن الولاياتالمتحدة تُدمر ما بقى من العلاقات مع موسكو، بعد إعلان مسؤولين أمريكيين أن الولاياتالمتحدة قررت طرد 60 من "ضباط الاستخبارات" الروس ممن يعملون تحت غطاء ديبلوماسي على خلفية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال.وتابع: " الولاياتالمتحدة تفهم بلغة القوة فقط". واعتبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن الإجراءات الغربية ضد روسيا هي أكبر عملية طرد لجواسيس روس حتى الآن.