قال مسئولو الحياة البرية الأسترالية، اليوم الجمعة، إن أكثر من 150 حوتًا تقطعت بها السبل على أحد شواطئ غرب أستراليا ونفق منها 143 حتى الآن. وأضاف المسئولون- وفق ما نقلته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية- أن سوء الأحوال الجوية والتهديد من أسماك القرش يمنع المنقذين من إنقاذ العشرات منها. ووفقاً لما ذكرته إدارة السياحة والمحافظة والتنوع البيولوجي في بيرث، رصدت الحيتان قصيرة الزعانف صباح الجمعة على ساحل خليج هاملن على بعد 160 ميلا جنوب بيرث، ولكن بحلول الليل (بحسب توقيتهم المحلي)، ماتت جميع الحيتان، باستثناء سبعة. وقال جيريمي تشيك من دائرة الحدائق والحياة البرية في القسم الذي كان يشرف على محاولة الإنقاذ "معظم الحيتان انجرفت على أرض جافة طوال الليل ولم تنج". وقالت الدائرة على موقع تويتر، إن الجهود جارية لنقل الحيتان السبعة الباقية إلى المياه العميقة، ووصل أكثر من 100 متطوع من الأطباء البيطريين وموظفين الحياة البرية إلى الشاطئ، لكن عمال الإنقاذ قالوا إن تهديد أسماك القرش- التي أغراها آلاف الكيلوات من اللحم- تعوق جهودهم. وقال تشيك في بيان "عمليات الإنقاذ ستتعطل بسبب الأحوال الجوية المتدهورة، ونحن بحاجة إلى ضمان سلامة جميع المعنيين قبل نقل الحيتان، إن الظروف صعبة، لكننا نبذل كل ما في وسعنا لإعطاء هذه الحيوانات أفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة. وأوضح تشيك أنه مما يزيد من تعقيد الأمر هو أن الحيتان التي تم إنقاذها تميل إلى الرجوع إلى الشاطئ مرة ثانية، "فبمجرد نقل الحيتان، سنراقب الوضع عن كثب، حيث من المحتمل أن تعود الحيتان إلى الشاطئ وغالبا ما كان هذا هو الحال في عمليات الجنوح إلى الشاطئ الجماعية السابقة". ومن المعروف أن الحيتان قصيرة الزعنفة تجنح تجاه الشواطئ بشكل دوري فيما يسميه العلماء بالجنوح الجماعي، ولا يعرف السبب حتى الآن. ويتوقع العلماء أن المرض والأخطاء الملاحية والتدخل البشري قد تكون أسبابًا. وفي عام 2009، توفي أكثر من 80 من الحيتان والدلافين على شاطئ في خليج هاملن، وحدث أكبر تجمع بين الحيتان في غرب أستراليا في عام 1996، عندما قام 320 حوتًا طويلة الزعانف بالجنوح في دنسبورو، على بعد 40 ميلاً شمال خليج هاملن.
