حصلت شركة المقاولون العرب على عدة أعمال ومشروعات خارج مصر بتكلفة تتجاوز 3 مليارات دولار منذ منتصف أغسطس الماضي بعدد من الدول الإفريقية، وحتى الآن. كما تستهدف الشركة الحصول على مشروعات جديدة خلال الفترة المقبلة لتصل لحجم أعمال خارج مصر 5 مليارات جنيه. وأسند للشركة تنفيذ 6 أنفاق بالسعودية بتكلفة نحو 1.3 مليار ريال سعودي، بالإضافة لتنفيذ محطة تحلية مياه بالعراق بتكلفة 270 مليون يورو، وعدة مشروعات أخرى بالعراق بتكلفة تقريبية 320 مليون دولار. وتستهدف "المقاولون العرب"، تحقيق حجم أعمال داخلي خلال العام المالي الجاري بنحو 8 مليارات جنيه، خاصة بعد إسناد العديد من المشروعات للشركة عقب 30 يونيو أبرزها إصلاح وترميم آثار فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر بتكلفة نحو 100 مليون جنيه، كما تنفذ الشركة مشروع قناطر أسيوط بتكلفة تقترب من 2 مليار جنيه. كما أسند للشركة، عدة مشروعات سكنية ومرافق خلال الفترة الماضية أبرزها تنفيذ 3 آلاف وحدة سكنية ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي ببني سويف بتمويل إماراتي كجزء من منحة المساعدات الإماراتية لمصر المتضمنة تمويل 50 ألف وحدة سكنية. وكانت الشركة تعرضت لحريق مقرها برمسيس عقب أحداث 30 يونيو، وبعد الحريق بعدة أيام، تم تغيير رئيس الشركة، المحسوب علي الإخوان، الدكتور أسامة الحسيني صديق الرئيس المعزول، وأسندت رئاسة الشركة للمهندس محسن صلاح، رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي السابق. وحظيت الشركة باهتمام كبير من وزير الإسكان الحالي المهندس إبراهيم محلب رئيس الشركة الأسبق، وعمل علي تغيير مجلس إدارتها واختيار عناصر جديدة من أبناء الشركة المشهود لهم بالكفاءة، لإعادتها لدورها ومكانتها التي تستحقها. وكانت الشركة تراجع دورها خلال العام الماضي بصورة كبيرة ولم تحصل على أعمال جديدة بالخارج، إلا بعقود محدودة، وحققت نتائج متواضعة في أرباح العام الماضي حيث حققت نحو 500 مليون جنيه أرباح وتراجع ترتيبها العالمي لرقم 102 بدلا من 87 على مستوى شركات المقاولات العالمية.