أكد نتائج أعمال مؤتمر التحديات المعاصرة في ظل الألفية الثالثة في الوطن العربي في ختام أعماله بالقاهرة أهمية إثراء عملية البحث العلمي في الوطن العربي والتعرف على تداعياته، مشددا على دعم العلاقة بين الباحثين في علم التنمية البشرية. ونوه المؤتمر إلى تطوير منهجيات واستراتيجيات التحديات المعاصرة وابتكار أفضل السبل لمواجهة هذة التحديات، لصنع فارق إيجابى للمجتمع العربى فى مجالات استثمار الموارد البشرية والاقتصادية فى ظل التنمية المستدامة. وأشارت نتائج المؤتمر الذي شارك فيه خبراء تنمية بشرية واقتصاديون إلى أن 60% من شعوب المنطقة شباب وهو ينبغي الاهتمام والنظر إليهم، علاوة على أن العلم والتنوير والبحث العلمي والثقافة هي أدوات مواجهة التحديات. وأفاد الدكتور عبد الملك شاهين رئيس المؤتمر بأن الهدف من المؤتمر ركز على مناقشة التطور المعرفي والتكنولوجي، الذي أصبح المحور الرئيسي، في التطور العلمي والصناعي، والذي تعتمد عليه الدول المتقدمة في النمو الاقتصادي، باستخدام أحدث التكنولوجيا. وأضاف: لاشك أن السعى لاستثمار الموارد البشرية في ظل التنمية المستدامة، أمر مهم لمواجهة التحديات المعاصرة، ومن أجل التنمية الاقتصادية لإدارة الموارد البشرية، مع الحوار الفعال للمرأة والشباب في التنمية المستدامة، لتحديات الألفية الثالثة، مؤكدًا على أهمية استحضار دور الباحثين العرب لتحليل الأوضاع في الوطن العربي والتآخي بين الشعوب، وأهمية انعكاس نتائج المؤتمر على أرض الواقع. ونظم مؤتمر التحديات المعاصرة فى ظل الألفية الثالثة بالوطن العربي، الاتحاد العربى للتنمية البشرية والاستثمار بمجلس الوحدة الاقتصادية جامعة الدول العربية برئاسة الدكتور عبدالملك شاهين، وبالتعاون مع مؤسسة العقل الذهبى للاستشارات والتدريب، وبحضور العديد من المسؤولين المصريين والعرب. ونوه الدكتور شاهين إلى أهمية إثراء عملية البحث العلمي في الوطن العربي والتعرف على مدعياته، فضلا عن دعم العلاقة بين الباحثين في علم التنمية البشرية. ومن جانبه قال الدكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية والآسيوية: لا توجد رقعة جغرافية في العالم تتعرض لضغوط مثل الوطن العربي وخاصة في النزاع المسلح، مبينا أن التحدي الأخطر هو الإرهاب، مشيرًا إلى أن زيارة ولي العهد السعودي بن سلمان حملت معاني التنوير والثقافة، كما أرسلت رسالة واضحة للعالم أجمع وهي أن الوطن العربي متعلم ومستنير. وأكد أن الوطن العربي لديه الطاقات البشرية لتنمية المنطقة بأكملها، مشددًا على أهمية دفع الاستثمارات العربية بالمنطقة والربط في مجالات الطاقة والكهرباء والغاز لتكون المنطقة مثل أوروبا، مشيرًا إلى أن 60% من شعوب المنطقة شباب ينبغي الاهتمام والنظر إليهم، مضيفًا أن العلم والتنوير والبحث العلمي والثقافة هي أدوات مواجهة التحديات للقضايا الراهنة. من جهته دكتور سلامة سلمان الغريب أمين عام نقابة المدربين ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية البشرية والاستثمار، إلى تجربة الكويت في طرح دورات المدرب الصغير، وهي من أوائل الدول على مستوى الوطن العربى التي قدمت هذا النوع من التدريب، مشددًا على دراسة تلك التجربة. كما دعت جيهان محمود عبد الواحد رئيس الاتحاد العربي للتنمية البشرية والاستثمار، وزارة التربية والتعليم بتفعيل نظام المدرب الصغير بالتعاون مع دولة الكويت، وتوقيع بروتوكول لمتابعة وتقييم وتنفيذ التدريب بالمدارس. وأشارت إلى أهمية تفعيل دور الثقافة والإعلام في ترسيخ القيم الأخلاقية في المجتمع العربي، من منظور التربية البشرية والتطور المعرفي، وخلق فكر جديد قادر على الإبداع والابتكار بأحداث الوسائل العلمية، لمواكبة العالم الرقمي. وقالت: من المهم مواجهة التحديات المعاصرة وصناعة المستقبل المعرفى، وتطوير منهجيات واستراتيجيات التحديات المعاصرة ابتكار أفضل السبل لمواجهة مختلف التحديات، وذلك لصناعة فارق إيجابى للمجتمع العربى فى مجالات استثمار الموارد البشرية والاقتصادية فى ظل التنمية المستدامة، والاستفادة من الثقافة والإعلام فى ترسيخ القيم الأخلاقية فى المجتمع العربى من منظور التربية البشرية.