أكّد مراقب الكرسيّ الرسوليّ الدائم لدى مكاتب الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، رئيس الأساقفة إيفان يوركوفيتش، الأهمية المركزية لمسألة حقوق الإنسان، واحترام الحرّيات الأساسية والكرامة البشرية. ورأى يوركوفيتش، بحسب "إذاعة الفاتيكان": "أن الإعلان لم يصغ ككيان فلسفي أو قانوني مجرّد، لأنه جاء كنتيجة لتلاقي مختلف التقاليد الدينية والثقافية تدفعها الرغبة في وضع الكائن البشري في صلب المؤسسات والقوانين والمجتمع". وأضح "أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يشكّل أيضًا إقرارًا بكرامة الإنسان وبحقوقه غير القابلة للتصرف والتي تشكل ركيزة للحرية والعدالة والسلام في العالم كلّه، دون أي تمييز استنادًا إلى العرق واللون والجنس واللغة والدين والانتماءات السياسية والقومية والاجتماعية. هذه الوثيقة تشير بوضوح إلى مركزية الحرية ووحدة العائلة البشرية رغم الاختلافات العرقية والدينية والأيديولوجية والسياسية". كما نوّه المطران يوركوفيتش بخطابات البابا فرنسيس التي سلّط فيها الضوء على الانتهاك المستمر للحقوق الإنسانية حول العالم مذكّرًا "بأن السلام ليس فقط غياب العنف؛ لأنه يتضمن أيضًا التعاون والتعاضد، لذا إذا شئنا أن نعزز السلام، من الأهمية بمكان أن يتم إرساء أسس العدالة التي تبدأ من ممارسة كل شخص لحرّيته محترمًا حرّية الآخرين، ضمن روح من التضامن".