شركة السويس للأكياس توقع اتفاقية مع نقابة العاملين في صناعات البناء والأخشاب    الأحد 25 مايو 2025.. أسعار الأسماك في سوق العبور للجملة اليوم    رئيس الوزراء يشارك في منتدى قادة السياسات بين مصر وأمريكا 2025    وزير الإسكان يوجه بضغط الأعمال في مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين للانتهاء منه في التوقيت المحدد    استشهاد 14 فلسطينيا على الأقل في قصف إسرائيلي بعدة مناطق    في يوم إفريقيا.. مجلس "الشباب المصري": شباب القارة ركيزة تحقيق أجندة 2063    الجيش البولندي: قواتنا الجوية تتأهب بسبب النشاط الروسي قرب الحدود    بيسيرو: حاولت إقناع زيزو بالتجديد.. والأهلي سمعه أفضل من الزمالك    5 فرق تتنافس على 3 مقاعد بدوري الأبطال في ختام الدوري الإنجليزي    ميسي يقود إنتر ميامي لتعادل مثير في الدوري الأمريكي    بعد التعادل مع صن داونز.. بعثة بيراميدز تعود إلى القاهرة    معركة الخمسة الأوائل وسباق المركز الثامن.. ماذا تنتظر الأندية في ختام الدوري الإنجليزي؟    فيديو.. الأرصاد: غدا ذروة الموجة شديدة الحرارة.. ونشاط رياح مثير للأتربة على أغلب الأنحاء    التعليم: انتظام العمل داخل مقرات توزيع أسئلة امتحانات نهاية العام    التضامن الاجتماعي تواصل تفويج حجاج الجمعيات الأهلية إلى الأراضي المقدسة    "أُحد".. الجبل الذي أحبه النبي الكريم في المدينة المنورة    هيئة الرعاية الصحية: «اطمن على ابنك» تستهدف إجراء الفحوص الطبية ل257 ألف طالب وطالبة    فوائد بذور دوار الشمس الصحية وتحذيرات من الإفراط في تناولها (تفاصيل)    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم عدة قرى وبلدات في محافظة رام الله والبيرة    بعد قليل.. بدء أولى جلسات محاكمة "سفاح المعمورة" أمام جنايات الإسكندرية    مركز الفلك الدولي: الجمعة الموافق 6 يونيو أول أيام عيد الأضحى    محافظ أسيوط: طرح لحوم طازجة ومجمدة بأسعار مخفضة استعدادا لعيد الأضحى    افتتاح أول مصنع لإنتاج كباسات أجهزة التبريد في مصر باستثمارات 5 ملايين دولار    محافظ أسيوط: طرح لحوم طازجة ومجمدة بأسعار مخفضة استعدادًا لعيد الأضحى المبارك    محافظ أسيوط يتفقد مستشفى الرمد.. ويلتقي بعض المرضى للاطمئنان على الخدمات المقدمة لهم    جامعة القاهرة تنظم ملتقى التوظيف 2025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 25-5-2025 في محافظة قنا    يا رايحين للنبي الغالي.. التضامن تواصل تفويج حجاج الجمعيات الأهلية إلى الأراضي المقدسة.. تيسيرات في إجراءات السفر بالمطارات.. وباصات خاصة لنقل ضيوف الرحمن للفنادق (صور)    اليوم.. نظر تظلم هيفاء وهبي على قرار منعها من الغناء في مصر    بكاء كيت بلانشيت وجعفر بناهي لحظة فوزه بالسعفة الذهبية في مهرجان كان (فيديو)    الكشف على 680 مواطنا خلال قافلة طبية مجانية بقرية العروبة بالبحيرة    ميدو: هناك مفاوضات جارية لتجديد عقد عبدالله السعيد..وغيابه عن التدريبات لهذا السبب!    نموذج امتحان الأحياء الثانوية الأزهرية 2025 بنظام البوكليت (كل ما تريد معرفته عن الامتحانات)    ليبيا..تسريب نفطي في أحد خطوط الإنتاج جنوب مدينة الزاوية    "مساهمات كثيرة".. ماذا قدم محمد صلاح في مبارياته أمام كريستال بالاس؟    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 25 مايو    ما هو ثواب ذبح الأضحية والطريقة المثلى لتوزيعها.. دار الإفتاء توضح    مصرع ميكانيكي سقط من الطابق الخامس هربًا من الديون بسوهاج    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم.. مرتضى منصور يعلن توليه قضية الطفل أدهم.. عمرو أديب يستعرض مكالمة مزعجة على الهواء    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 25-5-2025.. كم بلغ سعر طن حديد عز؟    نائب إندونيسي يشيد بالتقدم الروسي في محطات الطاقة النووية وتقنيات الطاقة المتجددة    قانون العمل الجديد من أجل الاستدامة| مؤتمر عمالي يرسم ملامح المستقبل بمصر.. اليوم    بعد فيديو اعتداء طفل المرور على زميله بالمقطم.. قرارات عاجلة للنيابة    استشهاد 5 فلسطينيين فى غارة للاحتلال على دير البلح    هل يتنازل "مستقبل وطن" عن الأغلبية لصالح "الجبهة الوطنية" في البرلمان المقبل؟.. الخولي يجيب    إلغوا مكالمات التسويق العقاري.. عمرو أديب لمسؤولي تنظيم الاتصالات:«انتو مش علشان تخدوا قرشين تنكدوا علينا» (فيديو)    هل يجوز شراء الأضحية بالتقسيط.. دار الإفتاء توضح    النائب حسام الخولي: تقسيم الدوائر الانتخابية تستهدف التمثيل العادل للسكان    «هذه فلسفة إطلالاتي».. ياسمين صبري تكشف سر أناقتها في مهرجان كان (فيديو)    قساوسة ويهود في منزل الشيخ محمد رفعت (3)    ناجي الشهابي: الانتخابات البرلمانية المقبلة عرس انتخابي ديمقراطي    الأردن وجرينادا يوقعان بيانا مشتركا لإقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين    نسرين طافش بإطلالة صيفية وجوري بكر جريئة.. لقطات نجوم الفن خلال 24 ساعة    استقرار مادي وفرص للسفر.. حظ برج القوس اليوم 25 مايو    نائب رئيس الوزراء الأسبق: العدالة لا تعني استخدام «مسطرة واحدة» مع كل حالات الإيجار القديم    حلم السداسية مستمر.. باريس سان جيرمان بطل كأس فرنسا    للحفاظ على كفاءته ومظهره العام.. خطوات بسيطة لتنظيف البوتجاز بأقل تكلفة    فتاوى الحج.. ما حكم استعمال المحرم للكريمات أثناء الإحرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوارات عن 6 ابريل ما لها وما عليها
نشر في البوابة يوم 05 - 04 - 2013

أحمد ماهر : كنت خائف بشد ليلة 6 إبريل مثل طالب يخشي دخول الإمتحان
“,” “,”
ذلك الشاب الذي رفض ان يكون مجرد دوره في الحياة أن يحقق حلمه في ان يصبح مهندسا وان يتزوج تاركا الفساد ينهش في الفقراء والجوع يقتلهم.
كتب علي مدونته يوم 22 مارس 2008 “,” لنجعل يوم 6 ابريل يوم الإضراب والغضب من حالنا المتردى، اضراب عن العمل و الدراسة وشراء أى سلع ، يوم إعلان الغضب فى كل الميادين العامه فى كل محافظات مصر ، لنعلن لهم اننا شعب يغضب ويفكر ويرفض الظلم والاستبداد لنكذب مقولات اننا شعب جبان خانع خاضع لا يثور ولا يعترض “,”.
كان ل“,”البوابة نيوز“,” هذا الحوار معه ليحكي لنا عن حركة 6إبريل.
“,” “,”
ما هي ذكرياتك عن يوم 6 ابريل؟
كنت خائف وبشدة ومتوتر مثل طالب بيذاكر وغدا امتحان، خاصة ان هذه أول مرة لي أنظم إضراب، وطل الليل جلست افكر هل سيكون هناك إعتقالات وضرب نار؟، هل سيتم القبض علي أصدقائي.
ماأكثر شي أحبطك في ذلك اليوم؟
في بداية اليوم كان مبشر للغاية“,” الشوارع فاضية والناس فعلا في بيوتها ولم تنزل إلي أعمالها أرسلت رسائل إلي أصدقائي أن الإضراب نجح، إلا أنه كان من المفروض ان ندخل من ناحية مجمع التحرير ولكن الأمن احكم قبضته وتم القبض علي إسراء عبدالفتاح وكان هذا أكثر ماأحبطني واقنعني أن الإضراب فشل ولكن عندما رأيت إضراب عمال المحلة رجعت لي عزيمتي.
ماهي أولي فعاليات حركة 6 إبريل؟
كانت أولي فعاليتنا عندما نزلنا إلي الإسكندرية وقمنا بعمل مظاهرة علي الكورنيش وكنا لم نعرف بعد انه غير مسموح أمنيا بذلك وتم إلقاء القبض علي عدد منا، ثم بعد ذلك بدأنا بعمل وقفات عند مكتب النائب العام إلي ان جاء الحدث الأهم وهو المؤتمر التأسيسي للحركة في شهر يوليو 2008.
علي الرغم من مرور خمس سنوات علي تأسيس حركة ابريل وحتي الآن لم يتم إجراء انتخابات علي المنسق العام؟
أي كيان يظل لفترة تحت التأسيس ولا يقوم بعمل انتخابات إلا إذا كان الغرض الشو الإعلامي مثلم فعلت الجبهة الديموقراطية، بالإضافة الي انه منذ تدشين الحركة وهي في معرك مستمرة بدءأ بإطاحة مبارك ونظامه الفاسد مرور بأمن الدولة والفلول، نهاية إلي حكم الإخوان والمرشد، كل ذلك جعلنا نركز علي الشأن العام فالديموقراطية منهج وفكر وهناك انتخابات قاعدية تتم بإختيار ممثل عن كل فرع بالمحافظات ويتم الإستفتاء علي تغيير المنسق العام.
وكان من المقرر إجراء انتخابات الشهر الماضي ولكن الأعضاء طالبوا بتأجيلها، والجديد أن “,”أحمد ماهر“,” لن يترشح علي المنسق العام!!!.
ماهي أهم العقبات التي واجهت الحركة منذ بداية تكوينها؟
أقوي ماواجهنا الشائعات التي أرادت تقويضنا وتشويهنا، وموضوع “,”التمويل“,” علي الرغم من كوننا الوحيدين الذين لم نأخذ تمويل، بالإضافة إلي موضوع صربيا وحملة تشويهنا، فقد اتهمنا من الجميع سواء فلول أو نظام سابق أو حتي من انشقوا عنا بأننا ممولون، علي الرغم من أن مقراتنا البسيطة لا نستطيع دفع إيجارها.
وماذا عن الإنشقاقات التي واجهت الحركة؟
كل حزب هو منشق عن حزب أصلي فحزب مصر القوية منشق عن جماعة الإخوان وكذلك “,”الوسط“,”، وحتي من إنشقوا عن حركة 6 إبريل هم مجرد دخلاء بعد الثورة وليسوا من الحركة الأصليين وليس لهم شأن كبير.
وما رأيك في من يريد ان يقوم بعمل حزب تحت إسم “,”6إبريل“,”؟
لن ينجح .. فليس به كوادر أو حتي عدد كافي يقوم عليه، فمن يريد تكوينه هو طارق الخولي الذي تم فصله من الحركة عام 2011، وقام بتكوين الجبهة الديموقراطية وفصل عنها مرة ثانية، وسيظل حزب تحت التأسيس لغاية 50 سنة جاية.
هل ندمت علي قرار تأييد محمد مرسي رئيسا لمصر؟
الإختياركان صعب للغاية وكان هذا بالنسبة لي أصعب قرار اتخذته، ولكن من وضعنا في هذا المأزق هو صباحي وأبو الفتوح فلوك كانوا إتحدوا لوفروا علينا الدخول في هذا السجال.
كما انني لم أكن الوحيد الذي أيد محمد مرسي بل هناك الكثير من الشخصيات المحترمة الذين خدعوا فيه وصدقوا وعوده الكاذبة، ولكن خارج كل الوعود فهو لم يكن الرئيس الذي أفضله لمصر.
وماهو وضع 6 إبريل مع النظام الحالي؟
السنة الماضية كنا في سجال مع المجلس العسكري وعندما جاء الإخوان فكرنا اننا استرحنا ولكن إكتشفنا أنهم لم يفرقوا شيء عن النظام السابق و“,”هيضيعوا البلد معاهم“,”.
*******************************
كريم البحيري :
“,” “,”
“,”العمال“,” أصل حركة “,”6 أبريل“,”.. والإضراب نجح لظروف “,”عفوية“,”
أول مظاهرة طالبت بإسقاط نظام مبارك شهدتها المحلة في سبتمبر 2007
من دعوا أنفسهم بحركة “,”6 أبريل“,” هم مجموعة من الخيالات
شباب “,”6 أبريل“,” بغباء سياسي دعوا للإضراب تضامنًا معنا رغم السرية
هذه “,”الحركة“,” لم يكن لها أي أهداف أصلاً!
كريم البحيري، أو “,”زعيم الفلاحين“,” كما يطلق عليه البعض في إضراب غزل المحلة أعوام 2006، 2007، 2008، عمل في الشركة على مدار 5 سنوات فقط، وواحد ممن كانوا في مقدمة الصفوف على مدار 8 أيام انتهت بانتصار نحو 27 ألف عامل في إضراب العمال عام 2007، الذي نجح في إقالة محمود الجبالي، رئيس الشركة ومجلس إدارته، وهو صاحب أشهر مدونة على الإنترنت للتضامن مع عمال مصر، وأحد القيادات المنظمة لإضراب عمال المحلة يوم 6 أبريل 2008.
البحيري أكد في حواره ل“,”البوابة نيوز“,” فشل إضراب عمال المحلة في “,”6 أبريل“,”، والذي كان من المقرر أن يكون لإسقاط نظام مبارك نهائيًّا، وأن أحداث الشغب التي شهدها ذلك اليوم عام 2008، جاءت بظروف عفوية ومظاهرات شعبية انضم لها العمال، في حين استغله النشطاء ليتابعوه من على صفحات الفيس بوك وينسبوه لأنفسهم.
وهذا نص الحوار..
· حدثنا عن حركة 6 أبريل العمالية.. ولماذا لم تصبح هي أساس الحركة الموجودة الآن؟
- يجب علينا التفريق بين يوم 6 أبريل كحدث وبين حركة 6 أبريل الموجودة الآن والمنقسمة بين أحمد ماهر وطارق الخولي، فالأحداث هي الأصل والحركة فرع من الفروع، والتي دعت إليها مجموعة من شباب “,”فيس بوك“,”، 6 أبريل الحدث العمالي مرتبط بإضرابات العمال في 2006 بعد صمت دام 20 عامًا، والتي تفجرت آنذاك للمطالبة بصرف شهرين من أرباح العمال التي لم تصرفها الشركات، والتي تقدر ب89 جنيهًا للشهر، سواء خسرت الشركة أم ربحت، وقامت الشركات في ذلك الوقت من خلال التحايل على القانون بالالتفاف قائلة إن هذين الشهرين هما حوافز من الشركة للعاملين وفقا لقانون قطاع الأعمال، والحقيقة أن هناك فارقًا كبيرًا جدًا بين 89 جنيهًا التي يتم صرفها، وبين شهر الحوافز. وفي ديسمبر 2006 قمنا بعمل إضراب لمدة 3 أيام، ونجح ونزلت الشركات على طلباتنا، ثم في فبراير 2007 قمنا بعمل وقفة احتجاجية ضخمة للمطالبة برفع الحد الأدنى للأجور على ألا يقل عن 1200 جنيه، وربط الأجور بالأسعار، على أن يكون الحد الأقصى 25 ألف جنيه، وهذا لإجبار الدولة على التدخل في خريطة الأسعار، والدولة وعدتنا بمحاولة حل المشكلة. وجاء سبتمبر 2007 ولم نجد أي حلول من الدولة، فأضربنا عن العمل لمدة 6 أيام، رافعين عدة مطالب، على رأسها رفع الحد الأدنى للأجور، وهو مطلب سياسي في المقام الأول، وكانت أول مظاهرة تطالب بإسقاط نظام مبارك، ونجح الإضراب، ودخلنا بعدها في مفاوضات مع الدولة حتى أنهيناه، وبعدها لاحقتنا الأجهزة الأمنية، وقررنا بدورنا أن يرد العمال على الحكومة بعد ما لاقيناه بسبب مطالبنا المشروعة، أخذنا في الإعداد ليوم “,”6 أبريل“,” على مدار ثلاثة أشهر، ولم يكن يعلم به أحد سوى أربعة أشخاص، أنا واحد منهم، وكان حمدي حسين معنا ثم انفصل لأنه خارج الشركة، وهو رجل سياسي من الأصل، وتعرضنا لشتى الضغوط لإلغاء الإضراب حتى وقَّع ثلاثة من القيادات أوراقًا بعدم وجود ما يسمى بإضراب 6 أبريل، وكان اختيارنا لذلك اليوم هو انتخابات المحليات، وهو ما لا يعلمه شباب الحركة نفسه، والتي تتزامن مع يوم 8 أبريل، وكنا نريد إلغاءها، وأن تكون انتخابات المحليات من القيادات العمالية، وكان من المقرر أن يكون الإضراب عامًا في كل الشركات والمصانع.
· لكن الرواية تقول إن العمال تحصل على أجرها في يوم 5 وبالتالي يكون معهم ما ينفقونه على أسرهم أيام الإضراب؟
- نعم هذا صحيح أيضًا، كنا نريد كسر الحكومة وليس كسر العامل في لقمة عيشه، وأغلبنا بيقبض بين يومي 5 - 15، من كل شهر فاخترنا “,”6 أبريل“,” ليكون بين القبضين، وقبل الانتخابات.
· ما ذا كان دورك بالتحديد إذن؟
- كان عليّ الاتصال بأغلب القيادات العمالية هناك، واتفقت معهم على الانضمام للإضراب فور بدء المصنع الذي أعمل به في الخروج، ولكن شباب حركة 6 أبريل بغبائهم السياسي دعوا للإضراب للتضامن معنا على “,”فيس بوك“,” مما جعل الكثيرين يخافون من الملاحقة الأمنية، وأن يدفعوا ثمن ما سيقوم به الآخرون، على الرغم من أن الإضراب كان سيؤدي إلى نفس النتيجة ولكن إضراب العمال أكثر تنظيمًا، بدلا من الإضراب العشوائي العبثي بشكل عام، ولمن لا يعلم كان هذا اليوم هو يوم إسقاط مبارك، هذا ما اتفقنا عليه كعمال أنه يوم نهاية النظام، ولم نعلن عن هذا لأن الأجهزة الأمنية كانت ستزيد من التشديدات حول المصانع وأماكن الإضراب، وخططنا أن يكون الإضراب تتابعيًّا يبدأ من المصنع الذي أعمل به ثم ينتشر في بقية المصانع والشركات حتى تتوقف الشركات عن العمل نهائيا وتتوقف عجلة إنتاج تلك المصانع وترضخ الدولة لمطالبنا. قوة أي نظام مستمدة من الاقتصاد الذي يضخ في النهاية لخزينة الدولة، فبدلا من الإضراب الجزئي والذي هو نوع من أنواع العصيان المدني، وهو رفض التحدث مع الحكومة حتى تستجيب لمطالبنا، قمنا بالإضراب الكلي لشل تفكير وحركة الحكومة ولي ذراعها، التي نحن أحد مصادر قوتها.
· ولكن الإضراب فشل!
- نعم فوجئنا في صباح ذلك اليوم بوجود أعداد هائلة من قوات الأمن المركزي، وقام الأمن باحتجازي أنا وزملائي داخل المصنع حتى الساعة الثالثة، وكانت هناك مجموعة من الأطفال في ميدان الشون يلعبون وكان هناك ضابط يدعى “,”هيثم الشامي“,”، وهو معروف جدًا لأهالي المحلة لما قام به من تعذيب، فقام الأطفال بسبه، فقام أحد أفراد الأمن بضربه، وصرخت في وجهه والدة الطفل معترضة على ضرب الطفل ثم ضربها هي أيضا، وكانت هناك بالصدفة جنازة مارة بالقرب من الواقعة وتضامن الناس مع تلك المرأة وأثار حفيظتهم اعتداء الأمن على تلك السيدة فثار الناس وانضم لهم العمال فيما بعد.
“,” “,”
· وماذا حدث بعد ذلك؟
- قام الأمن بإلقاء القبض على بقية زملائي ممن نظموا الإضراب، وتم استدراجهم من خلال إحدى القنوات التليفزيونية تريد التسجيل معهم، وتم القبض عليهم فور خروجهم من منازلهم، كنت في ذلك الحين أقوم بتغطية أخبار المحلة لقناة “,” BBC “,” وأساعد زملائي الصحفيين في تغطية ما يحدث، وذهبت لوداع مجموعة منهم في فندق عمر الخيام في فجر يوم 7 أبريل وهناك تم إلقاء القبض عليّ.
وعلى الرغم من تهكمي منهم في بادئ الأمر، إلا أنني في داخلي كنت خائفًا، وفور وصولنا لمبنى أمن الدولة تم ضربي وسحلي، وتكبيلي بالأصفاد.
· لماذا لم تنادِ حركة 6 أبريل بمطالبكم أو تنتهج فكركم؟ ولماذا هي في الأصل حركة غير عمالية؟
- العمال غير مسئولين عما حدث في يوم 6 أبريل ذلك اليوم، فبعد إلغاء الإضراب جاءت الأحداث عفوية جدًا من الأهالي، ولم نكن مقررين من يكسب ماذا، أهم شيء تحقيق مطالبنا، خاصة أن هناك من العمال مصلحتهم نفي اليوم عنهم، لأن العمال ارتبطوا بالفكر اليساري، فهو ضد الرأسمالية وضد الفكر الديني، أيضا الأنظمة تحب أن تكسر الأشخاص المقاومة لها ولكن لا تستطيع كسر العمال. الأجهزة الأمنية اعتقلت كلاً من إسراء عبد الفتاح، وأحمد ماهر، على مدار عدة أيام، وظهرا بعدها في العديد من الفضائيات، وإسراء بعد خروجها من أمن الدولة كانت تبكي لما حدث معها في سجن أمن الدولة، وجعلوا منها بطلة ورئيسة جمهورية فيس بوك، وأنها أول معتقلة في سجون أمن الدولة، وهذا غير صحيح، ومن منا لم يدخل المعتقلات، ولكننا لم نتاجر بفكرة التعذيب.. هناك استسهال بأن يقولوا إن أصل الثورة هو حركة 6 أبريل، هذا استسهال وتبسيط للأمور، هم شاركوا ودعوا لكن أصل الفكرة هو العمال والنضال العمالي.
· لماذا لم تنضموا للحركة؟
- كيف ننضم لحركة استمدت اسمها منا نحن الأصل؟! كما إننا لسنا تنظيمًا سياسيًّا، نحن كيان يحاول إعادة صياغة مطالب العمال، كما أننا لا نجد من الأحزاب السياسية التي تضع طبقة العمال في برنامجها الحزبي، إلا القليل مثل حزب التجمع، وحزب التحالف الشعبي، وحركة الاشتراكيين الثوريين، وهؤلاء على برنامجهم الارتقاء وتفعيل حركة العمال، الإخوان أقحموا العمال في برنامجهم لشراء رضاهم، حركة 6 أبريل ليس من برنامجها العمال، ما يحدث الآن هو صراع سياسي على الكراسي وليس صراعًا اقتصاديًّا، على الرغم من أنهم إذا أرادوا إظهار فشل مرسي وسوء إدارته لكان صراعهم معه على أساس اقتصادي، نحن نرى أنه يجب أن يكون الصراع اجتماعيًّا وطبقيًّا.
· ألا ينتابكم الندم أو الحزن أن يكون الاحتفال بيوم 6 أبريل احتفالًا بالحركة التي دعت لها من المنازل وليس حركة العمال التي خططت لها من الأصل؟
- لا إطلاقًا، على الرغم مثلا أن حركة كفاية هي أول من دقت أول مسمار في نعش مبارك، إلا أن هناك من يخوِّنها، ومكاسب الثورة لم يجنوا منها شيئًا، بل هناك من سرقها منهم، وهؤلاء ليسوا على القدر الكافي من المسئولية.
الحزن الذي أصابنا نحن كعمال أن من دعوا أنفسهم بحركة“,” 6 أبريل“,” هم مجموعة من الخيالات.
· هل تعتقد أن الحركة خرجت عن مسارها وأهدافها الآن عما كانت تنادي به؟
- الحركة لم يكن لها أهداف من الأصل.
**************
حمدي حسين القيادي العمالي بالمحلة الكبرى:
حركة “,”6 أبريل“,” والمزايدون استغلوا الإضراب ثم شاهدوا الحدث “,”من منازلهم“,”
شباب حركة 6 أبريل لم يشاركوا في إضراب العمال الذي تم إلغاؤه
صفعة الضابط للصحفي الشاب هي التي فجَّرت الغضب في صدور المحلاوية
“,”التليفزيوني المزيف“,” وراء الإيقاع بالقياديين العماليين الثلاثة
الاشتباكات وأحداث عنف هذا اليوم عام 2008 جاءت بمحض الصدفة
“,” “,”
بعد سنوات من “,”انطلاقتها“,”، وحيث تقف حركة 6 أبريل الآن في مفترق طرق وعر، كان مهمًا أن نلتقي أحد شهود العيان المهمين على بداية الحركة من واقع أنه أحد القيادات العمالية المحرِّضة على الإضراب أيام مبارك، والتي يعتبرها البعض “,”البروفة“,” الحقيقية لثورة 25 يناير 2011، وأنه لولا نجاح هذا اليوم في هز أركان السلطة بما حوى من اشتباكات دامية وأحداث عنف غير مسبوقة في ذلك الوقت، لما قُدر لثوار اليوم الأول من ثورة يناير الصمود أمام جحافل وأرتال الأمن المركزي، وهو ما شجَّع الكثيرين على النزول للميدان والوقوف مع “,”الموجة الأولى للثورة“,” كتفًا بكتف، وذراعًا بذراع.
التقينا حمدي حسين، القيادي العمالي بالمحلة الكبرى، الذي يمكن اعتباره “,”شاهد ملك“,” على خروج حركة 6 أبريل من رحم العتمة للنور، حيث كانت بعد أقل من ثلاث سنوات إحدى القوى المحركة والفاعلة لثورة يناير “,”المغدورة“,”.
وإلى نص الحوار..
•استمدت حركة 6 أبريل اسمها من إضراب عمال المحلة الذي تمت الدعوة إليه في عام 2006، ولكننا لا نعرف كواليس اسم يوم “,”6 أبريل“,” في الحركة العمالية؟ وكيف تم البدء له عند عمال المحلة؟ ما هي الكواليس؟ وكيف بدأتم؟ وكيف رتبتم للخروج الأول؟
-كانت البداية في مثل هذا اليوم من خمس سنوات، عندما اجتمع عدد من القيادات العمالية في غزل المحلة، وذلك في ركن بمقهى بمدينة العمال أو “,”المستعمرة“,” كما هي معروفة، كان من بيننا جهاد طمان، والمهندس عبد القادر الديب، ومصطفى فودة، وكمال الفيومي، وطارق أمين، وكريم البحيري، والسيد حبيب، وفيصل لقوشة، ووائل أبو زويل، وآخرون، كان جدول أعمالهم موحدًا ومنطلقًا من نقطة واحدة، هي أن مطالبنا التي نادينا بها عامي 2006، 2007 لم ينفذ منها إلا القليل، والتي من بينها استرداد حقوق العمال المسلوبة التي انتفض من أجلها العمال عام 2006، ولتحقيق ذلك كان هناك اتفاق كامل على ضرورة أن ينتفض العمال مرة أخرى وبشكل أقوى.
كان بعض من هذه القيادات على علاقة قوية بقيادات أخرى بمواقع عمالية متعددة، نشأت بعد إضرابهم عام 2006 للاقتراح على هذه المواقع العمالية بالتضامن معنا في الإضرابات، خاصة أن هذه الحقوق لو تم استردادها سيستفيد منها الجميع.
بدأنا في صياغة بيان الدعوة للإضراب يوم 6 أبريل، وقد اختاروا هذا اليوم لأنه اليوم التالي لموعد صرف رواتب العمال التي تكون عادة في الفترة بين 20 ويوم 5 من كل شهر، خاصة أننا نعلم من خلال تجاربنا أن اشتراك العمال مرهون بصرف رواتبهم، ليتركوا في منازلهم ما يسد رمق أولادهم حتى انتهاء الإضراب، وحضر عدد من هؤلاء القيادات بصيغة البيان لكتابتها على الكمبيوتر بمركز “,”آفاق اشتراكية“,” بالمحلة لضمان سرية البيان، حتى وقت التوزيع، ثم بدأنا في توزيعه على العمال، ووجدنا ردود فعل إيجابية الأمر الذي طمأننا وشجعنا على الاستمرار.
•كيف كانت المواجهات بينكم كعمال وبين الشرطة والنظام في عامي 2007، 2008؟
-أثناء حضور أحد قيادات العمالية في هذا الوقت ندوة سياسية بمركز“,” صاعد“,” (المقر القديم لحزب الكرامة) طلب الكلمة، وعرف الجميع أن عمال مصانع غزل المحلة سينتفضون يوم 6 أبريل، طالبًا دعمهم السياسي لنا، الأمر الذي تلقاه مجدي حسين، ليقوم ويخطب خطبة عصماء طالب فيها أن يكون هذا اليوم هو انتفاضة لكل الشعب المصري، ومن هنا بدأ التسخين، خاصة بعد أن التقط الشباب على “,”فيس بوك“,” الخيط وبدأت المزايدات والتسخين، وبالتالي التقط الأمن القومي ما ننوي القيام به، فأصدرت مباحث أمن الدولة تعليمات بضرورة وقف الإضراب داخل غزل المحلة، التي تمت على عدة خطوات هي محاصرة شركة غزل المحلة بقوات ضخمة من قوات الأمن الشرطية والمدنية معا، كما تمت محاصرة مدينة المحلة وكل مداخلها بقوات أمنية، وعمل كمائن وتفتيش لكل السيارات التي تدخل المحلة، أيضا تمت مراقبة كبيرة وعن كثب لمحطة سكك حديد المحلة وطنطا.
ثم بدأ رجال أمن الدولة والأمن القومي بدخول الشركة لإرهاب العمال وتهديدهم، واستمالة البعض منهم في نفس الوقت، وتم استخدام بعض القيادات وبعض العمال في ذلك، كما قام أعضاء النقابة الصفراء بالانتشار في الشركة ومعهم عدد من المسئولين لممارسة نفس دور الأمن في عملية الترغيب والترهيب.
•إذن كيف تعاملتم مع الأمر بعد علم قوات الأمن؟
-اجتمعت القيادات العمالية وقررنا إرجاء الإضراب إلى موعد سنحدده فيما بعد، وقمنا بتوزيع بيان بذلك يوم 5 أبريل وصباح يوم 6 أبريل، وقرر العمال أن يخرج كمال الفيومي وطارق أمين وكريم البحيري إلى عملهم وأخذهم نصف يوم إجازة، ولا ينتظرون موعد انتهاء العمل حتى يتأكد الجميع أن الإضراب تم إرجاؤه بالفعل، حيث إن هؤلاء الثلاثة كان المنوط بهم في البداية الهتافات في الثالثة والنصف موعد خروج العمال، ولكن الفيومي وأمين كانا مراقبين من قِبل أمن الدولة، وتم القبض عليهم بعد تلقيهم اتصالاً هاتفيًّا من أحد رجال الأمن، بعد ادعائه أنه من إحدى القنوات التليفزيونية يريد تسجيل حوار معهم وفور نزولهم للشارع تم القبض عليهم.
“,” “,”
•وكيف تمت المواجهات بينكم وبين الأمن في عام 2008؟
-كان شعب المحلة قد تلقف الدعوة وتم تجهيز مسيرة من شارع سعد زغلول لتنطلق إلى الشون تأييدًا للعمال، وقام الأمن باحتلال ميدان الشون، وفي تمام الساعة الثالثة وأربعين دقيقة تقدم أحد شباب الصحفيين، وهو من حزب الوفد، إلى أحد ضباط المباحث في الميدان ليسأله عما سوف يتم، فقام الضابط بسب الشاب وضربه على وجهه، وهنا كانت الشرارة، وثار الواقفون والمنتظرون لمسيرة العمال التي لم تخرج من الأصل، وبدأ الاحتكاك بالأمن والهتاف ضدهم وبدأت أعداد الناس في التزايد، وانضمت المسيرة القادمة من شارع سعد زغلول للمتجمهرين بالشون وازدادت الهتافات ضد النظام وضد الداخلية، وكان الغالب في الهتافات هو الشعارات الاقتصادية، كان الأمن قد أعد أتوبيسات وميكروباصات أمام بوابات غزل المحلة، لتنقل العمال القادمين من خارج مدينة المحلة، وهنا انضم العمال القاطنون في المدينة أثناء ذهابهم لمنازلهم للمظاهرات في الشون فانضموا إليها كمواطنين، مرددين المطالب الاقتصادية، وإن لم تكن بشكل عمالي منظم.
وبدأت دائرة الاحتجاجات في التوسع لتصبح مظاهرات عارمة طالت كل شوارع المحلة، تم إسقاط صورة مبارك خلالها وهو رمز النظام، وتم دهسها بالأقدام، واشتعلت المعركة بين أهالي المحلة، وبين الشرطة التي استعملت الغاز والخرطوش والرصاص الحي طوال يومي السادس والسابع من أبريل ليسقط كل من الطالب أحمد علي مبروك حمادة، وأحمد النونو، ورضا النجار شهداء برصاص الشرطة، وسقط أكثر من 200 مصاب منهم نحو40 شابًا فقدوا إحدى أعينهم، هذا بخلاف القبض على نحو 300 من أبناء المحلة منهم القيادة العمالية كريم البحيري الذي قبض عليه وهو بصحبة إحدى وكالات الأنباء العالمية بفندق عمر الخيام ليصبح عدد العمال الذين تم القبض عليهم ثلاثة عمال فقط من مجموع 300 محلاوي تم القبض عليهم كلهم من خارج أسوار الشركة.
•ومن ساند الحركة العمالية آنذاك؟
-من هنا يتضح أن العمال لم ينفذوا الإضراب، وبالتالي لم يتم المقرر تنفيذه من إضرابات متعددة في كل أنحاء مصر داخل الشركات التي كانت ستبدأ من المحلة، ويعقبها باقي الشركات لتصبح انتفاضة عمالية على مستوى الوطن، ولكن أحبطها تدخل بعض الساسة الذين زايدوا على العمال.
على الجانب الآخر الشباب الذين دعوا للنزول في المحافظات، لم ينزلوا للميادين وفضلوا أن يتابعوا من خلال النت، لم تشاهد أي قيادة سياسية على مستوى الوطن، ما يحدث في الشارع المحلاوي ولا في المحافظات، وإن كان قد تم القبض على بعض القيادات السياسية في القاهرة مثل جورج اسحاق، والمتواجدون من السياسيين هم من أبناء المحلة فقط، دون تنظيم مسيرات، شرارة اشتباكات المحلة انطلقت بسبب ضرب الصحفي الشاب في البداية والقبض على الشباب الثلاثة، وعدد المصابين الكثير هم من استدعوا كل شعب المحلة لينزل للشوارع ويطالب بإسقاط النظام.
ولكن أفكار النظام الجهنمية بالزج بأعداد من البلطجية لتقوم بحرق عدد من المدارس الفقيرة وأحد القطارات الفقيرة وعيادة شعبية فقيرة، أحد الأسباب الرئيسية التي أطفأت نار ثورة المحلة فجأة بعد ما كانت اشتعلت فجأة.
•هل أهداف الحركة التي أعلنها أحمد ماهر مؤسس الحركة هي نفس الحركة العمالية؟
-حركة “,”6 أبريل“,” تأسست بعد انتفاضة المحلة، وسمت نفسها بهذا الاسم تيمنًا بانتفاضة المحلة، ولكنها شاركت مع بعض القوى السياسية والمراكز الحقوقية والمهتمة بحقوق الإنسان في تشكيل لجان إعاشة للمحبوسين ومؤازرة أهالي الشهداء والمصابين والقيام بزيارتهم، وأيضا تجمعهم أمام محكمة طنطا والمحلة أثناء عرض المقبوض عليهم في أحداث 6 و7 أبريل وعمل مظاهرات حاشدة مع أهالي المحبوسين للمطالبة بالإفراج عن ذويهم، بدعم وتعاون مركز هشام مبارك، الذي لعب دورًا كبيرًا في التنسيق بين هؤلاء الشباب والمحامين من المحلة وغيرها وأسر الشهداء والمصابين والمحبوسين، كما يذكر لمركز آفاق اشتراكية ودار الخدمات النقابية واللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية تواصلهم الكامل مع القيادات العمالية قبل الأحداث وأثناءها وما بعدها، أما أهداف حركة “,”6 أبريل“,” فلا علاقة بها بما تريده الطبقة العاملة لنفسها، أهداف هذه الحركة قريبة جدًا من أهداف أي حزب ليبرالي، مثل مطالب الديمقراطية والحريات وتشير للعدالة الاجتماعية بكلمات كالدفاع عن المظلومين وفقط.
•لماذا لم تنضموا لحركة “,”6 أبريل“,” كأصحاب فكرة ومشروع؟ وهل كان هناك اتصال بينكم وبين ماهر مؤسس الحركة؟
-لم أنضم لهذه الحركة ولم أتصل بماهر، ولكن اتصالي كان بمحمد عادل، أحد قيادات الحركة في هذا الوقت، ومن خلال مركز هشام مبارك، كما لم ينضم الشباب المنتمي للحزب الشيوعي، وأجزم أنه لا يوجد من الشباب اليساري من هو منتمٍ للحركة الليبرالية، لأننا نسعى لتوحيد الطبقة العمالية بعد رفع وعيها النقابي والسياسي، وهو ما نعمل عليه الآن، لتأخذ تلك الطبقة دورها الطبيعي في نصرة الفقراء والكادحين، مع علمنا بصعوبة الطريق، أما حركة “,”6 أبريل“,” فهي من القوى التي تنادي بالحريات وإعمال الديمقراطية، كما أن أهدافها ليبرالية، لا تتفق مع العمال، بل هناك شباب من الحركة من يهاجم العمال، ويتهمهم بعدم الخروج يوم الإضراب لأنهم حصلوا على شهر “,”حوافز“,”، على الرغم من الدور الذي لعبته الحركة في الحشد ليوم عيد الشرطة الذي أصبح بداية لثورة 25 يناير.
•هل تعتقد أن الحركة الآن انحرفت عن أهدافها الرئيسية؟
- في رأيي انخفضت شعبية الحركة لعدة أسباب، منها قبولهم للجلوس في اجتماعات العسكر لتقبل وتؤيد بعض قراراته، ثم لقاءاتها بجماعة الإخوان وتأييدهم لها لفترة من الوقت، وهذا أحد الأسباب التي جعلت جزءًا كبيرًا من شباب الحركة يسعى للانفصال وتأسيس حركة “,”6 أبريل الديمقراطية“,”.
•وما تعليقك على الانشقاقات التي تعاني منها الحركة ما بين طارق الخولي وأحمد ماهر المؤسس؟
-الانشقاقات لأسباب كثيرة ذكرتها سلفًا، ولكن في الوقت الحالي، وبالتحديد في المحلة الكبرى، أجد الحركتين تعملان معًا، كلٌ بأعلامه، ضمن المسيرات والتظاهرات، في إطار فاعليات “,”الثورة مستمرة“,”.
•باعتبارك واحدًا من القيادات السياسية البارزة في العمل الحزبي.. ما تفسيرك لنجاح حركة 6 أبريل في اجتذاب العديد من الشباب وانضمامهم إليها.. الأمر الذي لم تفعله الأحزاب التقليدية اليسارية والوطنية؟
-عزوف الشباب عن الأحزاب، وتهافتهم في الانضمام أو تكوين حركات وائتلافات شبابية مثلما حدث مع 6 أبريل، لعدة أسباب منها جذب مراكز وجمعيات المجتمع المدني بأموالها لمعظم هؤلاء الشباب، ودأب هذه الجمعيات في مهاجمة الأحزاب، وترديدها أن المعارضة الموجودة كانت جزءًا من ديكور النظام، أيضا وجود خلافات داخل الحزب الواحد، وبين الأحزاب بعضها البعض، الأمر الذي أبعد هؤلاء الشباب، وعلينا الاعتراف بأن اليسار أيضًا لم يستطع استيعاب كل هذا الكم من الشباب، لأنه كان دائمًا مطاردًا من النظام من جانب، واتهامه بالكفر والإلحاد من ناحية أخرى، كما يستلزم لانضمامهم الاقتناع بفكر ومبادئ وبرامج الأحزاب وعلاقتها بالطبقة العاملة، أما معظم الشباب فيستسهل مطالب الحريات وشكل الديمقراطية ،أما التغيير لصالح العمال والفقراء وكل الكادحين فهذا يتطلب شبابًا يؤمن بالتقدم، وبالاشتراكية العلمية، ويؤمن بأهمية التوعية العمالية للدفع بهم في مقدمة الصفوف من أجل الثورة لأنهم أكثر الطبقات حرمانًا والمستغلة من قبل الأغنياء.
حمدي حسين
نقابي ومدير مركز آفاق اشتراكية بالمحلة الكبرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.