قال سامح عيد، الإخواني المنشق، إن الجماعة الإرهابية هي السبب الرئيس في أزمة قناة "الشرق" الإخوانية، وذلك لأن قيادات القناة يفضلون الإخوان على العاملين الآخرين، ويقوموا بإعطائهم وظائف وفرص عمل أفضل من الآخرين. وأضاف عيد في تصريحات خاصة ل" البوابة نيوز"، أن جميع العاملين في قناة "الشرق"، سواء كانوا إعلاميين، أو فنيين، يعلمون أن أيمن نور يحصل على أموال طائلة من جهات غير رسمية، وتلك الأموال عبارة عن منح يأخذها من أجل أن يصرف على القناة. وتابع بقوله: "رغم منذلك، لا يعطي أيمن نور العاملين جميع مستحقاتهم المالية، ويأخذ هو والموالين له جميع المنح". واستطرد عيد "عدد كبير من العاملين في قناة الشرق يشتكون من غلاء الأسعار في تركيا وارتفاع أسعار إيجارات السكن". وتجددت الأزمة داخل قناة " الشرق" الإخوانية، التي تُبث من دولة تركيا، بسبب تعنت أيمن نور زعيم حزب "غد الثورة"، وصاحب النصيب الأكبر من أسهم القناة، في دفع المستحقات المالية للعاملين بها. وكشف العاملون في القناة، عبر موقع "رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج" على موقع "فيسبوك"، أن أيمن نور خالف جميع الوعود، التي قطعها لهم، والمتمثلة في دفع رواتبهم كاملة، كما أنه ضرب بجميع قرارات لجنة التظلم، المشكلة من قبل عدد من العاملين في القناة، عرض الحائط. وأضاف العاملون في القناة، أن أيمن نور يعطي الإعلامي الإخواني الهارب "معتز مطر" مبلغا شهريا كبيرا للغاية، وبعملة اليورو، وهذا المبلغ يتخطى ال"9" آلاف يورو، في حين يتقاضى العاملين في القناة نحو 1300 ليرة تركية فقط. كما أكد العاملون في القناة أن أيمن نور وظف مجموعة من العاملين التابعين له من الرجال والنساء وجميعهم يعملون لصالحه ضد مصلحة الإعلاميين الآخرين المتواجدين في القناة، ومن ضمن الأشخاص التابعين له رجل يدعي " ماجد عبدالله" وهو رجل إخواني ليس له أي شهادات ويتحكم في العاملين ويفرض عليهم إجراءات تعسفية. وكانت الفضائح تفجرت داخل قناة "الشرق" منذ ديسمبر من العام الماضي، على إثر اتهام أحد العاملين بها أيمن نور صراحة بتزوير إرادة العاملين على غرار توكيلات حزب «الغد» التى قام بتزويرها، وحكم عليه بالسجن عقابا له على ذلك عام 2006. وقالت مصادر ب«الشرق» حينها إن جذور الأزمة تعود، لاحتفاظ أيمن نور، وحده، بكل أسرار ميزانية القناة، وإنفاقه القليل منها على الأجور والعاملين بالقناة، بينما يحتفظ لنفسه بالباقى. وتقدم عدد من العاملين حينها بشكوى للممولين عن ضحالة الرواتب، وبعد تلقى الشكوى، أصدر الممولون تعليمات لأيمن نور بضرورة عقد جمعية عمومية للقناة. وعلى الرغم من أن أيمن نور وعد العاملين بالقناة عقب الأزمة السابقة بزيادة المرتبات ودفع جميع المستحقات المالية المتأخرة للعاملين ومنحهم كل حقوقهم، إلا أن هذا لم يحدث.