أكد أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، أن الارتفاع المفاجئ في أسعار صرف الدولار سينعكس بالسلب على أسعار جميع السلع المستوردة، خاصة أننا نستورد أكثر من 60% من احتياجاتنا من الخارج. وقال شيحة إن سعر الدولار كسر حاجز ال8 جنيهات خلال اليومين الماضيين بسبب النقص الواضح لدى البنوك وشركات الصرافة، مشيرًا إلى أن الدولار قفز بنسبة 35 % خلال 3 شهور فقط ليرتفع من مستوى 6 جنيهات إلى 8 جنيهات و15 قرشًا، موضحًا أن المستورد يضيف نسبة 10 % على الأسعار الفعلية للسلعة تحسبًا لأي زيادات قد تحدث في أسعار الصرف لتصل نسبة الارتفاع إلى 40 %. وتابع شيحة قائلا إن هامش الربح يتم توزيعه على حلقات التسلسل الطبيعي بداية بالمستورد وحتى تاجر التجزئة. وأشار رئيس المستوردين إلى أن سلعًا كثيرة ارتفعت أسعارها مثل الدواجن التي وصل سعر الكيلو منها ال20 جنيهًا، وكذلك السلع الغذائية على شاكلة السكر الذي قفز 75 قرشًا للكيلو، والزيوت التي تراوحت قيم الارتفاع فيها ما بين 1.5 و2 جنيه للتر الواحد، بالإضافة إلى الألبان واللحوم المستوردة والبلدي التي قفزت بنحو 5 جنيهات دفعة واحدة. وأشار إلى أن سبب ارتفاع أسعار الدولار يرجع إلى عدة عوامل أهمها تراجع السياحية وضعف التصدير واتجاه تحويلات العاملين بالخارج إلى شراء الأراضي والعقارات، وعدم دخولها في مشروعات حقيقية أو استثمارية.