كشف بحث جديد أن الدماغ البشري يصاب ب"الشيخوخة" بعد سن ال25 عاما، حيث إن السائل النخاعي المتواجد في الدماغ والنخاع الشوكي يغير سرعة حركته لدى أولئك الأكبر سنا من منتصف العشرينيات. ترتبط الحركات مثل التنفس ومعدل ضربات القلب بالتغيرات في حركة السائل النخاعي، التي ترتبط بدورها مع حالات شائعة مثل التصلب المتعدد وارتفاع ضغط الدم. قالت معدة البحث، البروفيسورة أنيتا ستيفانوفسكا من جامعة لانكستر بإنجلترا: "إن النتائج الأولية أظهرت وجود أدلة على ضعف حركة السائل النخاعي لدى المشاركين في الدراسة فوق سن ال25"، مشيرة إلى أن شيخوخة الدماغ قد تبدأ في وقت سابق مما كان متوقعا. تابعت: "الدراسات المستقبلية يمكن أن توفر المزيد من الاكتشافات عن مختلف الأمراض العصبية والشيخوخة ذات الصلة". من غير الواضح ما إذا كانت هذه التغييرات في حركة السائل النخاعي ترتبط باضطرابات الدماغ، التي عادة ما تؤثر على كبار السن، مثل الخرف والزهايمر. تشير البحوث السابقة إلى أن حجم ووزن الدماغ يبدآن في الانخفاض بنحو 5% في العقد الواحد، عندما يصل الشخص إلى سن ال40. أشارت البروفيسورة ستيفانوفسكا إلى أن النتائج التي تم التوصل إليها تحتاج إلى إجراء المزيد من البحوث، وأنها "قد تفتح آفاقا جديدة في فهم وتشخيص الأمراض العصبية المختلفة والشيخوخة ذات الصلة لتحسين إجراءات التشخيص للمرضى".