تسبب نقص اوناش وروافع الحبوب الثلاثية وانعدام كفاءة التشغيل في ميناء مومباسا الكيني فضلاً عن هطول الأمطار في تحمل المستوردين الكينيين أعباء باهظة جراء تأخر مناولة شحناتهم التي انتظرت آجالاً طويلة في مرافق التخزين أو على أرصفة الميناء ما أدى إلى تكبدهم غرامات تأخير تزيد على 5ر1 مليون شلن يومياً (بما يعادل 15 ألف دولار أمريكي) لكل شحنة. ويعد مستوردو الحبوب أكبر المتضررين من حالات التأخير التي تعاني منها عمليات المناولة والشحن في ميناء مومباسا، نظراً لأن هناك كميات هائلة من الذرة والقمح تبقى مرهونة في مرافق الميناء في انتظار الإفراج عنها، الأمر الذي ينعكس سلبا على المستهلكين وقد يؤثر عليهم مستقبلاً نظراً لأنهم سيتحملون الأعباء الإضافية التي ستضاف على السلع الواردة. وأعربت شركات النقل والمطاحن عن قلقها الزائد حيال التأخيرات التي أدت إلى الإضرار بتدفق السلع والبضائع إلى الأسواق الكينية التي بدأت تستشعر نقصاً في بعضها.. ويقول أحد مسؤولي الشحن في شركة استيراد تعمل في الميناء "إننا نتكبد تكاليف ضخمة في الوقت الحالي إذ إننا مطالبون بسداد غرامات تأخير يوميا تصل إلى 15 ألف دولار لكل شحنة." ونتيجة لتباطؤ عمليات المناولة بالروافع المتاحة في الميناء، فإنه يصاب بتكدس وتراكم للشحنات الأمر الذي يرى الخبير الاقتصادي في "بنك ستانبيك"، جبران قريشي، أنه "لا يصب في مصلحة الاقتصاد الكيني لأننا قد نرى المستوردين يختارون موانئ بديلة تتولى مناولة بضائعهم وشحنها على نحو أسرع." كانت هيئة ميناء مومباسا الكيني ألقت باللوم في يوليو الماضي على الأمطار الموسمية التي هطلت في أبريل الماضي التي أثرت على عملية شحن ونقل الحبوب من السفن التي بقيت محتفظة بشحناتها من الحبوب لمدة 7 أيام متصلة، الأمر الذي أثر على وتيرة التفريع والشحن المعتادة في الميناء.