منازل "طنبشا" بالمنوفية تغرق في المجاري

معاناة تطارد نحو 25 ألف مواطن من أهالى قرية طنبشا التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالقرية، والتى تحولت إلى تهديد حقيقى بتهجيرهم من منازلهم لسوء الأوضاع.
وأوضح أهالى القرية، أن مشكلة الصرف الصحى باتت تؤرقهم بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، ما تسبب فى هجر عدد من الأهالى لمنازلهم والسكن بالإيجار، كما انتشرت الأمراض، ومنها فيروس سي.
وقال أحمد شوقى، أحد الأهالى، إنهم تبرعوا لشراء قطعة أرض منذ 6 سنوات، ودفعوا 80 جنيهًا من كل فرد لكل أسرة، وتم تسليم الأرض للوحدة المحلية لبناء محطة صرف صحى وتوصيله للقرية، ولكن دون جدوى، مشيرًا إلى أن المحافظة قامت بتوصيل الصرف لقرى مجاورة تبعد عشرات الكيلومترات عن محطة المعالجة، بينما تبعد قرية طنبشا 2 كيلو فقط، ولم يتم التوصيل لها.
وأوضح أنهم يضطرون لدفع 35 جنيهًا لرفع مياه الصرف الصحى من المنازل، وهو ما يحملهم أعباء إضافية رغم قيامهم بدفع مبالغ كبيرة عن كل أسرة لشراء أرض لتوصيل الصرف الصحي. بينما أكد طلعت محمد أحد الأهالى، أن القرية أيضًا بلا ملعب ولا مركز شباب حيث تم هدمه منذ عام 2005، ولم يتم بناؤه مرة أخرى وتحولت الأرض إلى مقلب القمامة، وعرض الأهالى تنجيل الأرض، ولكن دون استجابة من المسئولين.
الأمر لم يقتصر على المياه الجوفية فقط التى تهدد المواطنين، بل تعدى الأمر الى المدارس بالقرية، التى باتت تهدد حياة الطلاب، حيث يوجد بالقرية 3 مدارس، وجميعهم يعانون مشاكل متعددة، ومنهم مدرسة السلام والتى صدر للدور الثالث بها قرار إزالة عقب زلزال 1992 عقب ظهور التشققات والشروخ، وتم إغلاقه لمدة عام، وأعادوا فتحه مرة أخرى بسبب زيادة كثافة الطلاب، وهو ما ينذر بكارثة، ومدرسة البنات الابتدائية عبارة عن مدرسة دور واحد ومستأجرة.
وطالب الأهالى بنزع الملكية وإعادة بنائها، ولكن دون جدوى، وأصبحت متهالكة، ولا تصلح للعملية التعليمية وأطفال صغار.
كما توجد بالقرية مدرسة البنين الابتدائية، وهى عبارة عن دور واحد أيضًا ومسقوفة بالأخشاب، وتقدم الاهالى بالعديد من الشكاوى للأبنية التعليمية، وحضرت العديد من اللجان والتى وعدت لحل مشكلة المدارس ولكن دون استجابة.
فى الوقت ذاته دشن أهالى مركز بركة السبع، حملة للمطالبة بإقالة رئيس المدينة الحالى سمير عتريس، بسبب سوء أداء معظم رؤساء الوحدات المحلية بالمركز، ومنها شنتنا الحجر وكفر هلال وسوء الإدارة إدى إلى انتشار القمامة فى قرى الوحدة المحلية. كما عبر الأهالى عن استيائهم من رئيس المدينة، بعدما أضاع حلم مجمع المصالح الكائن بجوار مبنى التأمينات، وأصبحت الأرض خرابة، وتحولت إلى أكشاك، ولم تتم الاستفادة بها.