قال محمد ونيس رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للأدوية - التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام - إن الحصة السوقية لشركات القطاع في سوق الدواء المصري بلغت نحو 12 %، وذلك طبقا لإحصائية "المؤسسة العالمية للمعلومات والاستشارات الدوائية من حيث عدد الوحدات، في حين بلغت 6.5% من حيث القيمة، وذلك بخلاف ما تم توريده لوزارة الصحة والجهات الحكومية بقيمة 2.4 مليار جنيه. وأضاف - في بيان اليوم الأربعاء - أن هناك 12 شركة منها 8 شركات إنتاجية هي ( سيد – مصر – النصر- الإسكندرية – العربية – ممفيس – النيل – القاهرة )، وشركتان تجاريتان هما (المصرية - والجمهورية) وشركة للعبوات الدوائية (العبوات) وشركة للتسويق ( هولديفارما )، وكلها تتبع الشركة القابضة للأدوية. وأكد أن هذه الشركات ملك للشعب المصري تعمل على إنتاج الدواء المصري الفعال والآمن باشتراطات الجودة العالمية لكل فئات الشعب المصري خاصة محدودي الدخل لتوفير الأمن الدوائي، وتعد شركات دواء قطاع الأعمال العام هي الدرع الواقي للوطن في أوقات الأزمات والحروب وانتشار الأوبئة وتعمل على تحقيق التوازن في سوق الدواء وتقليل الفجوة بين ما يتم استيراده وما يتم إنتاجه محليًا من خامات وأدوية. وأشار إلى أنه وفي إطار توجيهات وزير قطاع الأعمال العام خالد بدوي، فإن الشركة القابضة تهتم بوضع خطة عمل عاجلة للهيكلة الفنية والمالية للشركات التابعة للإسراع في تنفيذ مشروعات التحديث والتطوير لما يمثله التطوير والتحديث من دور مهم وحيوي بالنسبة لشركات الأدوية وتتمثل أهميته في ضرورة مواكبة شركات الأدوية لاشتراطات التصنيع الجيد والشركات التي لا تطبق هذه الاشتراطات ستتوقف عن العمل ولن تستمر، وبناء عليه فإن الشركات التابعة تشهد حركة تطوير وتحديث كبيرة سواء في خطوط الإنتاج والآلات والمعدات أو المباني أو تدريب وتطوير العنصر البشري. ولفت إلى أنه من بين مظاهر التطوير بالشركات التابعة، قامت شركة "الإسكندرية للأدوية" بتطوير وتحديث قسم الأقراص ومحطة وشبكة الكهرباء لمصنع المستلزمات والأشرطة وتطوير خط تعبئة "البودرات البيطرية" وقسم اللاصقة الطبية بمصنع المستلزمات. كما قامت شركة "تنمية الصناعات الكيماوية "سيد" بتطوير منطقة محاليل الحقن بمبلغ قيمته 11 مليون جنيه، وقامت شركة "النصر" بإضافة ماكينة محاليل وريدية جديدة " بلومات" بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.5 مليون عبوة محاليل شهريًا، وذلك لزيادة إنتاج المحاليل الوريدية لسد الفجوة الموجودة في السوق المحلي. فيما قامت شركة "القاهرة للأدوية" بتطوير منطقة البودرات " البيدالكين" وخط الأشربة "أنكور" بتكلفة بلغت 3.638 مليون جنيه، بينما قامت شركة "مصر للمستحضرات الطبية" بتعديل وتطوير أداء منظومة تكييف الهواء لمصانع (الأملاح الفوارة – المستحضرات الصلبة – الفايل) بمصنع "البيتالاكتام" بما قيمته 5.269 مليون جنيه. وأشار إلى أنه العمل يجري حاليا على تطوير وتحديث باقي خطوط الإنتاج بجميع المصانع بالشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية. وفيما يخص الأداء المالي للشركات التابعة، قال محمد ونيس "إن المؤشرات المبدئية لنتائج أعمال الشركات الإنتاجية شهدت تقدما خلال النصف الأول من العام المالي الحالي 2017 /2018، حيث بلغت قيمة الإنتاج بسعر البيع لهذه الشركات مبلغ 2.04 مليار جنيه مقابل 1.6 مليار جنيه بنسبة نمو 27.8% عن الفترة المقارنة". وبلغت قيمة المبيعات للشركات الإنتاجية خلال نفس الفترة مبلغ 2.1 مليار مقابل 1.7 مليار خلال الفترة المقارنة بنسبة نمو بلغت 26.7%، فيما بلغت الصادرات عن تلك الفترة 189.6 مليون جنيه مقابل 140.4 مليون جنيه بنسبة نمو بلغت 35% في الفترة المقارنة. كما بلغت ربحية الشركات الإنتاجية 139.8 مليون جنيه مقابل 82.4 مليون جنيه بنسبة نمو 69.8%، فيما تقلصت خسائر الشركة "المصرية لتجارة الأدوية" بحوالي 70.5 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام المالي 2017/2018، حيث بلغت خسائر الفترة 272.7 مليون جنيه مقابل 343.2 مليون جنيه عن ذات الفترة المماثلة من العام المالي السابق، في حين بلغت مبيعاتها 3.759 مليار مقابل 3.585 مليار بنسبة بنمو 5%، وتراجع رصيد السحب علي المكشوف في 31/12/2017 إلى 3.1 مليار جنيه مقابل 3.7 مليار جنيه في 30/9/2017. وعن الرؤية المستقبلية للشركة القابضة للأدوية، قال رئيس مجلس إدارة الشركة محمد ونيس، إنه تم وضع خطة استراتيجية للنهوض بالشركات التابعة استندت على عدة محاور منها تطوير المصانع الحالية للشركات التابعة بما يتوافق مع متطلبات التصنيع الجيد، وتحديث تكنولوجيا الصناعة وتطوير صناعة الخامات الدوائية (من أصل نباتي أو كيميائي أو بيولوجي) وضخ استثمارات جديدة من خلال الشركة القابضة لمساندة بعض شركاتها والمساهمة في إقامة مشروعات مشتركة مع الغير. كما تستهدف الخطة الاستغلال الأمثل للطاقات الإنتاجية المتاحة بالتنسيق والتكامل بين الشركات التابعة والعمل على استغلال الأصول غير المستغلة لتحقيق الاستفادة القصوى منها والتصرف في غير المستغل منها واستخدام الحصيلة في تمويل التطوير والتحديث لخطوط الإنتاج وإنشاء خطوط جديدة، واتخاذ الإجراءات لتحسين اقتصاديات الشركات وتحسين الكفاءة الإنتاجية ( زيادة الربحية – تقليل التكلفة والفاقد ). وأشار إلى أن خطة الشركة تستهدف تشجيع الابتكار وريادة الأعمال والتحفيز لإقامة مشروعات لتحسين الكفاءة الإنتاجية وطرق التصنيع وتحسين بيئة العمل وتنمية الموارد البشرية بالعناية بإتاحة برامج تدريبية متخصصة للعاملين وتنمية الصادرات وفتح أسواق جديدة بأفريقيا ودول الخليج وتسجيل مستحضرات جديدة تلبي احتياجات المريض المصري. كما تهدف الشركة إلى تعزيز دور المسئولية المجتمعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للشركة القابضة للأدوية وشركاتها التابعة والعمل على إنشاء صيدليات حديثة للشركة المصرية لتجارة الأدوية بجميع المحافظات، مشيرا إلى أن الشركة تمتلك حاليًا 48 صيدلية بخلاف 56 فرعا بجميع المحافظات. وفيما يخص جذب الاستثمارات الخارجية للمشروعات المستقبلية، قال ونيس "إنه اتساقا مع رؤية القيادة السياسية بضرورة تصنيع المواد الخام داخل مصر، فقد تمت الموافقة المبدئية في ديسمبر 2017 للشراكة مع القطاع الخاص من خلال شركة سعودية مع شركة النصر للصناعات الدوائية بالتعاون مع صندوق تحيا مصر لضخ استثمارات لإنشاء مصنع جديد لتصنيع الخامات الدوائية ( تحديث تكنولوجيا التصنيع ) مطابق لمعايير الجودة العالمية لتلبية احتياجات السوق المصري أولًا، ثم بعد ذلك الاتجاه للتصدير خاصة لدول الخليج وتمويل تصنيع بعض الخامات الأولية لإنتاج الخامات الدوائية الحالية. وعن صادرات الشركة، أكد محمد ونيس " إن قيمة الصادرات ارتفعت إلى 284 مليون جنيه في العام المالي 2016/2017 مقابل مبلغ 205 ملايين جنيه للعام المالي 2015/2016، ويتم العمل على فتح أسواق تصديرية جديدة إلى دولة الصومال بالإضافة إلى الوكيل الحالي وتنشيط التصدير للخارج إلى دول تشاد وإريتريا وتنزانيا والاشتراك في المناقصات المطروحة بدولة بنين، وتم إدراج الشركات التابعة كأعضاء للمجلس التصديري للصناعات الدوائية من نوفمبر 2017 للاستفادة من المميزات المطروحة، إلى جانب تجديد عقود كل من وكلاء الشركة القابضة بدول العراق ومالي وممثلي الشركة القابضة لدول السنغال والكاميرون.